أكد المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، أن حرب أكتوبر المجيدة تمثل أعظم انتصارات الأمة في تاربخها الحديث وعلامة فارقة في التاريخ العسكري، والتي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن قواتنا المسلحة، هي درع الأمة على الصعيدين الداخلى والخارحي، بجانب جهاز الشرطة, مشيرًا إلى أن نصر أكتوبر سيظل مثار فخرنا واعتزازنا جيلا بعد جيل, وأن القوات المسلحة الباسلة وجهاز الشرطة الوطني ما زالوا على العهد من التضحيات وبذل الغالي والنفيس قربانا للوطن, وما نلمسه اليوم من استشهاد أبنائنا من الجيش والشرطة في حربهم على الإرهاب لخير دليل على ذلك.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية الشبان المسلمين بمقرها عن توعية الشباب بدور أقرانهم في المشاركة في نصر أكتوبر المجيد، فضلا عن الدروس المستفادة من ذكرى العام الهجري الجديد بحضور الدكتور عبدالحكم صالح، نائب رئيس جامعة الأزهر، والعميد أحمد زكي رأفت السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعقيد ياسر البيسي المستشار العسكري للمحافظة، والشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الاوقاف، ونيافة القمص باخوم عطية مدير العلاقات العامة بالكنيسة المطرانية، والعديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وكان في استقبالهم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية السيد رجب ورئيس مجلس إدارة الجمعية، المهندس محمد عبدالحليم الجندي وأعضاء مجلس الإدارة، فضلًا عن العديد من الشباب وأهالي حي المرماح.
وأشار المحافظ إلى العام الهجري الجديد، والذي يمثل ذكرى عطرة مازلنا نعيش في رحابها هذه الأيام، يجب أن نستلهم منه العظات والعبر من خلال الإعداد الجيد والمدروس، والتوكل على الله، والأخذ بالأسباب والثقة في النصر، وذلك لنسير على نهجها في تخطى كل ما يواجهنا من عقبات حتى نهاجر ببلدنا ونعبر إلى الأمن والرخاء والاستقرار .
وفي كلمته أكد نائب رئيس جامعة الأزهر أن الهجرة كانت بمثابة الرد القاطع على زعم وأباطيل المغرضين الخاصة بعدم التخطيط والعشوائية، مشيرًا إلى أن الهجرة كانت خير نموذج للتخطيط الاستراتجي والإعداد الجيد، والذي تمثل في خطة السير المدروس بالاتجاه جنوبًا، والمكوث في الغار، والاستعانة بالكفاءات والثقة، حتى ولو كان على غير دينيا، لافتًا إلى أن الرسول حين خرج ناجيًا مكة قائلا: "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت وأنت أحب بلاد الله إلى وهو دليل قاطع للرد على ما يثيره بعض ضعاف النفوس أن لا وطنية في الإسلام".
من ناحيته أشار القمص باخوم، إلى أن الإسلام والمسيحية جوهرهما المحبة والتسامح، وأن مصر ظلت وستظل صامدة أمام محاولات الفتنة البائسة، وأمام الإرهاب الأسود، محتسبا أبنائنا من جنود القوات المسلحة والشرطة شهداء أحياء عند ربهم يرزقون مستشهدا بالآية الكريمة في سورة عمران "ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".
وأشار إلى أنواع الارهاب الداخلي والخارجي وأسبابه وطرق التصدي له من خلال إصلاح الخطاب الديني في المسجد والكنيسة على السواء، وعمل دورات تثقيفية للأئمة والقساوسة، وعمل المشاريع الوطنية المشتركة، وإصلاح المناهج الداعية للتعصب ونبذ الآخر, مطالبًا الإعلام بإبراز أهداف الإرهاب من ناحية وتدعيم أواصر الوحدة الوطنية من أخرى.