عقد المجلس الأعلى للصحة، اجتماعه الثالث، اليوم السبت، برئاسة د. عادل عدوي وزير الصحة والسكان، وتم مناقشة الخطة القومية للوقاية من الفيروسات الكبدية وآلية تنفيذها، التي تعمل على تعزيز سبل الترصد لكشف كيفية انتقال الفيروس وأمراضه. كما تم تفعيل برامج مكافحة العدوى، للحد من انتقال المرض، والارتقاء بمعايير مأمونية الدم للحد من التهاب الكبد الفيروسي، بجانب بحث القضاء على انتقال أمراض التهاب الكبد الفيروسي والتي يمكن الوقاية منها بلقاح، وتطبيق دور الرعاية والعلاج للوقاية ضد أمراض وسرطان الدم، تثقيف مقدمي الخدمات والمجتمعات لزيادة الوعي بمرض التهاب الكبد، بالإضافة إلى الطرق العلاجية المستحدثة أخيراً لعلاج الفيروس.
حضر الاجتماع عمداء كليات الطب ووزراء الصحة السابقين د. إبراهيم بدران ود. محمد عوض تاج الدين، د. أشرف حاتم أمين عام المجلس الاعلى للجامعات وممثلي عن النقابات المهنية ومنظمة الصحة العالمية.
وأكد "عدوي"، على أن المجلس الأعلى للصحة ينعقد بصفة دورية مستمرة لإحاطة جميع أعضاؤه بالخطوات الإصلاحية المستمرة في القطاع الصحي.
وقال، إن المجلس هو الكيان المنوط به اعتماد كافة الخطط التنفيذية الوقائية والعلاجية التي ترسم الملامح العامة للسياسات الصحية في مصر، مرحباً بانضمام د. أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي للمجلس.
ومن ناحية أخرى تم مناقشة وعرض ما تم إنجازه في المشروع القومي للخدمات الطبية العاجلة والطوارئ، والذي يهدف إلى ربط أقسام الاستقبال والطوارئ بمستشفيات الصحة والجامعية والعسكريه والخاصة، بالخط الساخن للوزارة 137، وبالخدمات الاسعافية لسرعة الاستجابة لحالات الرعاية العاجلة وتحسين منظومة خدمات الرعاية العلاجية بالوزارة.
كما تم بحث ربط جميع المستشفيات بشبكة معلوماتيه موحدة، وتوفير الدعم الطبي الطارئ للمستشفيات النائية والحدودية, كمستشفيات شمال سيناء نظراً للأحداث المستمرة بها، ومستشفيات الساحل الشمالي أثناء فترة الصيف، وتنفيذ خطة التأمين الطبي للعاملين بمشروع قناة السويس.
كما تم عرض خطة تطوير المستشفيات بما يضمن توزيع التجهيزات الطبية على المنشآت الصحية بشكل يتناسب مع احتياجاتها ، وكذا عرض ما تم في المشروع القومى للتدريب والتعليم الطبي المستمر لرفع كفاءة العاملين بالقطاع الصحي حيث بدأ باختيار مستشفيات قطاع الطب العلاجي التابع للوزارة لما تشهده تلك المستشفيات من احتياجات لرفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن المصري.
وتم مناقشة وعرض ما تم التوصل إليه فيما يتعلق بتفعيل الورقة البيضاء للإستراتيجية الصحية في مصر والمتزامنة مع الإستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2015/2030 لتعزيز حق الصحة في مصر عن طريق توفير الرعاية التي تتميز بالإتاحة والجودة والكفاءة وعدم التمييز بين المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية.
فيما تم عرض أهم إنجازات اللجنة العليا للاورام من وضع بروتوكولات وقواعد لعلاج مرضى الأورام وتوفير الرعاية الصحية لهم بالتنسيق بين جميع مراكز الأورام التابعة لوزارة الصحة على مستوى الجمهورية.
كما أحاط الوزير المجلس بالخطوات المستقبلية لتكوين وتفعيل الهيئة المصرية لاعتماد جودة الخدمات الصحية ، داعياً جميع المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة إلى الحصول على اعتماد الجودة ، تمهيداً للإنضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل بعد إقرار مشروع القانون الخاص به ، حيث سيشترك به القطاع العام والخاص بمعايير أساسية وموحدة.
وقام المجلس الأعلى للصحة في بداية الاجتماع بتأبين الأستاذ الدكتور ممدوح جبر عضو المجلس، أمين عام جمعية الهلال الأحمر المصري، وزير الصحة الأسبق، حيث يعد هذا أول إجتماع للمجلس بعد وفاته في أغسطس الماضي.