أكدت حركة تمرد الصيادلة أن هناك شركات هندية حددت سعر دواء الكبد الجديد (سوفالدي ومادته الفعالة سوفوسبوفير) بمبلغ 2190 جنية وهو ما يوجب على وزارة الصحة وفقاً للقانون أعتماد هذا السعر للمستحضر بأعتباره أرخص سعر عالمى بدلاً من مبلغ 15 ألف جنيه للعبوة والذى حددته الوزارة مشيرة أنها ستقود حملة لتركيب الدواء بالمعامل الصيدلية المجهزة. وقال هانى سامى منسق الحركة فى فى بيان لها اليوم السبت، وفقاً للقرار رقم 499 لسنة 2012 والخاص بتسعير الدواء فإن مادته الثالثة تنص صراحة وبكل وضوح على التسعير وفقا لأقل سعر عالمي لمستحضر المادة الفعالة وقد أيد القضاء الإداري هذا القانون عندما رفض طعن شركات الأدوية عليه , ومخالفة هذا القانون توجب الحبس والعزل والغرامة.
وضاف سامى أنه تأكد بلا أدنى شك قيام شركة جلياد صاحبة المستحضر بتوقيع إتفاقية مع سبع شركات في الهند تم على إثرها تسعير المستحضر بسعر 2190 جنيه (300 دولار) للجمهور والترخيص بتصديره ل90 دولة وذلك بتاريخ 15 سبتمبر الماضي , مما يوجب وفقا للقانون سالف الذكر إعادة تسعيره بهذا المبلغ والغاء السعر الذي قامت الوزارة بإعتماده وهو 15 ألف جنيه للعبوة الواحدة ,مع العلم أن سعر الهند يوفر ربح كبير للشركات حيث أن المادة الخام تسليم مطار القاهرة سعر الكيلو منها يقارب 25 ألف دولار وهو ينتج 89 عبوة بها 28 قرص وهو سعر القطاعي وقابل للتخفيض.
وأوضح سامى أن مادة السوفوسبوفير وهي مادة معلومة ومعروفة ومتوفرة منذ 10 سنوات ولاتخضع لأي براءة اختراع ويستطيع أصغر صيدلي ماهر تحضير وتركيب هذه الدواء في معمل صيدليته المجهز بكل سهولة (وستعمل الحركة على تفعيل هذه الخطوة خلال ايام وفقا لقانون الصيدلة) وأدانت الحركة الفساد الضارب بسوق الدواء وتغول مافيا شركات الأدوية ومافيا تحالف الشركات الأجنبية وتواطوء قيادات الإدارة المركزية للصيدلة مع هذه المافيا مستغربة من عدم مسائلة قيادات الإدارة المركزية وعلى رأسهم رئيس الإدارة ورؤساء التفتيش والتسعير والتخطيط والتسجيل بل وبقائهم في مناصبهم لفترة تقارب العشر سنوات، رغم تغير الأنظمة والحكومات والوزراء ورغم أن فساد وانهيار سوق الدواء واضح للعيان ومتمثل في فساد التسعير والتسجيل وإنتشارالدواء المغشوش والفاسد والقاتل مما أضر بصحة وحياة وحق المواطن في الدواء.
وطالبت الدكتور عادل عدوي وزير الصحة ومساعده الدكتور طارق سلمان بالقضاء على تلك المافيا وأعوانها ,خصوصا وأن وزير الصحة ومساعده لهما جهد مشكور في محاولة النهوض بقطاع الصحة ويواجها فساد ضارب بجذوره في إدارات الصيدلة .