تحدثت الصحافة الفرنسية عن التفجير الذي استهدف أمس الجمعة كمينًا للجيش المصري في جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء وأسفر عن استشهاد 30 جندياً وإصابة 29 آخرين.
فقد ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن مصر أعلنت أمس حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في جزء من شبه جزيرة سيناء، بعد عدة ساعات من مقتل 30 جندياً على يد انتحاري قام بتفجير سيارته عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في المنطقة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذا الهجوم هو أكثر الهجمات التي تستهدف قوات الأمن دموية منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي على يد الجيش في يوليو 2013.
ومن جانبها، شددت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية على أن مصر تعد منذ أكثر من عام مسرحًا للهجمات التي تستهدف ضباط الشرطة والجنود، والتي تعلن الجماعات الجهادية مسئوليتها عنها ردًا على القمع الدموي – على حد قولها – الذي يمارسه النظام الجديد ضد أنصار مرسي منذ عزله.
وكان انتحاري قد قاد سيارته المفخخة أمس الجمعة باتجاه نقطة التفتيش العسكرية الواقعة في شمال غرب العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، بحسب تصريحات المسئولين في قوات الأمن الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وأسفر الهجوم عن مقتل 30 جندياً على الأقل وإصابة 29 آخرين، وفقًا لما أفاد به مسئولون طبيون أوضحوا أنه من بين الجرحى هناك مسئول رفيع المستوى في الجيش وخمسة ضباط شرطة.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد هذا الهجوم حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في جزء من شمال ووسط سيناء، من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش، بحسب ما جاء في بيان الرئاسة.
كما أوضح المرسوم الرئاسي الذي ينص أيضًا على فرض حظر التجوال: "الجيش والشرطة سيتخذان جميع التدابير اللازمة من أجل مواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، والحفاظ على الأمن في المنطقة (...) وحماية أرواح المواطنين".
وقد قرر الرئيس السيسي – الذي أعلن حالة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام – عقد اجتماع مع القيادة العليا للقوات المسلحة اليوم السبت من أجل "اتخاذ تدابير طارئة في أرض الواقع".
وذكرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن مصر قررت إغلاق معبر رفح من يوم السبت وحتى إشعار آخر، وهو نقطة العبور الوحيدة في اتجاه غزة التي لا تقع تحت سيطرة اسرائيل.