كشفت تحقيقات قضائية، أجريت عام 2011، مع مايكل زيهاف بيبو (32 عاما)، الذي قتل جنديا وهاجم البرلمان الكندي قبل يومين، أنه كان مصرا على دخول السجن، والتضحية بحريته، "من أجل التكفير عن خطاياه". وذكرت سجلات المحكمة أن زيهاف بيبو حاول سرقة أحد مطاعم ماكدونالدز في مدينة فانكوفر، غربي كندا، في ديسمبر 2011، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه، وفق ما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، الجمعة.
وقال الرجل للمحققين في حينه: "أنا متدين مدمن. أريد التضحية بحريتي، وأبقى خلف القضبان قليلا، من أجل أن أكون شخصا أفضل، عندها سأقدر الحياة أكثر".
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل ساعات من حادثة ماكدونالدز، توجه زيهاف بيبو إلى مركز للشرطة في فانكوفر، طالبا معاقبته، بسبب مشاركته في سطو مسلح في مقاطعة كيبيك، شرقي كندا، قبل 10 سنوات.
وقال للمحكمة: "أنا اعترف بالقيام بعملية سطو مسلح قبل 10 سنوات. احبسوني كي أتمكن من التخلص من هذه الأفعال". إلا أن الشرطة لم تعثر على ما يدينه في هذه الحادثة.
وقرت المحكمة آنذاك اعتقال زيهاف بيبو، بموجب قانون الصحة العقلية، حيث خضع لفحوصات عقلية في إحدى المستشفيات، تبين بعدها أنه ليس مريضا نفسيا، وأطلق سراحه بسرعة.
وتشير التحقيقات السابقة مع زيهاف بيبو أنه أبلغ المحققين أكثر من مرة بنيته العودة إلى السجن إن قرروا إطلاق سراحه، ولم يلبوا رغبته بالمكوث خلف وراء القضبان، وما كان ينذر باحتمال ارتكابه جريمة ما.