أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة لما تشهده الجامعات المصرية من عنف والتي كان أخرها انفجار قنبلة أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة، عصر أمس الأربعاء 22 أكتوبر 2014، مما أدى إلى إصابة عشر أشخاص، ومثيرًا حالة من الذعر والهلع بين الطلاب والمتواجدين بمحيط الانفجار. وكان قد عثر على قنبلة بدائية الصنع أمس الأربعاء في ميدان النهضة، أسفر انفجارها عن إصابة 4 ضباط ومجندين اثنين و4 مدنيين من بينهم سيدة، من ناحية أخرى أصيب 3 مجندين بحروق وجروح متفرقة بالجسم إثر قيام مجهولين بإلقاء زجاجات مولوتوف على سيارتين شرطة أثناء مرورهما أسفل كوبرى دمنهور العلوى بمحافظة البحيرة، ما أدى لتفحم إحداهما واحتراق جزء من الثانية وأثناء عملية الإطفاء خرجت بعض الطلقات الآلية بسبب النيران.
وتؤكد المنظمة المصرية أن أعمال التفجير والقتل والترويع والإرهاب التي تمارس من قبل جماعات مسلحة تشكل تهديد لمنظومة حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي، لاسيما وأن هذه الجماعات باتت تستهدف أماكن تجمعات مختلفة ومنها الجامعات المصرية، مطالبة بضرورة وضع إستراتجية متكاملة لتأمين المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والمنشآت الشرطية، وذلك للتصدي لأى أعمال شغب أو عنف قد تحدث من جانب أي جماعات إرهابية.
ومن جانبه أدان حافظ ابوسعدة رئيس المنظمة المصرية هذه العمليات الإجرامية واصفًا إيها بأنها تستهدف حياة الأبرياء دون ذنب وتهدد الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي، مضيفًا أنه يجب ألا يُسمح لمثل هذه التنظيمات الإرهابية بأن تعرقل مسيرة الجامعة وحق الطلاب في تلقي العلم في جو أمن ومستقر، مؤكدًا على ضرورة نشر ثقافة التسامح والقبول بالأخر داخل الجامعات لحمايتهم من أفكار التطرف والإرهاب.