شاركت الإماراتيتان نورة ثاني وزهرة أحمد في النيبال (منطقة بوكارا) في رياضة الرفتنج حيث حطت بهم الطائرة في كتمندو وتجولتا في العاصمة المزدحمة، ويبلغ عدد سكان البلاد 40 مليون نسمة وتمتاز بجبالها العالية وخاصة قمة جبل افرست البالغ ارتفاعه 29 ألف قدم، توجهتا في رحلة داخلية الى مدينة بوكارا التي تمتاز بالسياحة وخاصة تسلق الجبال والرحلات النهرية والرحلات على ظهور الفيلة في الغابات. وكانت نورة ثاني قد شاركت في مغامرة الرفتنج في أوغندا العام الماضي وقطعت 32 كيلومترا أما زهرة أحمد فكانت تجربتها الأولى في هذه الرياضة والتي قطعتا فيها سوية22 كيلومترا واستمرت الرحلة نحو 35 يوماً.
ويقصد بالرفتنج قيادة قوارب مطاطية في الأنهر ذات التضاريس الصعبة والأمواج الشديدة ويتعين على المشاركين التجديف تحت إشراف مدرب مختص والشرط الأساسي لإنجاح هذه الرحلات التدريب الجيد قبل الرحلة والالتزام التام بتعليمات المدرب الذي يرافق الفريق في رحلته.
وعند وصولهما الى بوكارا قامتا بالتجهيزات اللازمة لهذه المغامرة ثم واصلتا الرحلة الى المنطقة الجبلية التي تبعد مسافة ساعتين بالسيارة عن مدينة بوكارا وعند الوصول تلقيتا محاضرة من المدربين عن مستلزمات السلامة ومعلومات عن هذا النهر الذي سوف تمارسان هذه الرياضة في مياهه ذات الأمواج المتلاطمة.
ووصفت نورة ثاني هذه المنطقة بأنها تختلف بشكل كبير عن تجربتها السابقة في أوغندا حيث كانت المياه طينية وأسرع وأكثر برودة وأما زهرة احمد فعبّرت عن سرورها بهذه المشاركة وتخوفها في بداية هذه التجربة التي تعتبر أول محاولة لها في هذا الميدان وفي بداية الرحلة كانت المغامرتان متحمستان وتستمعان الى توجيهات المدرب المهمة لتفادي مخاطر الرحلة بسبب كثرت المنعطفات وارتفاع الموج الشديد وبعد ذلك حذّر المدرب من أن هناك منحدرا قويا وخطيرا وتكثر فيه الأحجار البيضاوية وسط النهر مما شكل صعوبة بالغة الخطورة.
حيث انقلب القارب بهما وكانت هناك تيارات مائية قوية تدور على شكل دوامات وتيارات أخرى مختلفة الاتجاه وقامت نورة بإسعاف زهرة في هذه الأمواج بسبب خبرتها السابقة وقام المدرب بالمتابعة وتوجيه القارب للخروج في الاتجاهات السليمة ثم واصل الفريق رحلته بهذه المياه التي تمر من خلال الطبيعة الخلابة ومناظر جذابة ثم أنهى الفريق رحلته قاطعا 22 كيلومترا كتجربة يصعب على الكثير من الرجال إتمامها وقالت نورة بأن تجربة أوغندا وتجربة النيبال أضافت لنا معلومات وخبرات جديدة في هذا النوع من الرياضات المثيرة رغم صعوبتها ونسعى في المستقبل لتأسيس فريق إماراتي للمشاركات العالمية في هذا المجال.