دافع الملياردير الإسرائيلى يوسى ميلمان عن شريكه المصري حسين سالم، بعد القبض عليه في اسبانيا بموجب مذكرة اعتقال دولية لاتهامه بالفساد، مشيرا أن "اعتبارات سياسية" وراء القبض عليه. وقال ميلمان في مؤتمر اقتصادي بتل أبيب إن سالم اعتقل بسبب اعتبارات سياسية أهمها انه كان مقربا من الرئيس السابق حسنى مبارك، وتجمعهما علاقة منذ أكثر من 50 عاما، وحافظوا عليها حتى النهاية وأضاف "لذلك هرب سالم من مصر بعد سقوط مبارك خوفا من أن يتم حسابة على النظام القديم". وتطرق ميلمان لما نشُر فى الصحف المصرية عن استفادة مبارك ونجليه من صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية قائلا "الأرقام التى تداولتها الصحف المصرية تقترب من 20 مليار دولار فى حين أن الصفقة لم تتجاوز ال650 مليون دولار، وأرجع ذلك الى قيام الصحف المصرية بالربط بين اتفاقية الغاز المصرية الروسية وتحويل بيانتها لاتفاقية الغاز الإسرائيلية. وعن الثورة المصرية وتأثيرها على شكل العلاقة بين البلدين قال "كان من الواضح أن عصر مبارك قد أوشك على الانتهاء، لكن لم يتوقع أحد كيف ستكون نهايته" وأضاف "لقد استغرقت الثورة الفرنسية 12 عاما ولكنى أعتقد أن الثورة المصرية ستستغرق وقتا أقل لتكتمل ويجب أن نعرف أن الثورة التى اندلعت فى مصر لم تكن موجهة ضد المصالح الإسرائيلة ولكن لأن الناس قد سئموا من مبارك والأسد والقذافى". وتوقع ميلمان الا يحدث تغير استراتيجى على شكل العلاقات بين البلدين.
