عقب اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى، على اتهام مصر بالاشتراك فى العمليات العسكرية الدائرة الآن فى ليبيا أنها محاولة لتوريط الجيش المصرى، موضحًا أن الجيش الليبى حقق نجاحات على المستوى الميدانى استفزت بعض القوى التى تحاول الآن التأثير السلبى على الروح المعنوية لأفراد الجيش من خلال مثل هذه الشائعات التى تنتقص من قدرة الجيش الوطنى وتقلل من قيمة انجازاته. وأضاف بخيت، فى تصريحات خاصة ل "الفجر"، أنه سبق وأن أعلنت مصر أنها تقدم الدعم الفنى للجيش الليبى وقوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية كرامة ليبيا، موضحًا أن الدعم الفنى يتضمن التدريب ولكن دون الانخراط فى عمليات عسكرية خارج الحدود المصرية .
مؤكداً أن ما اعلنه اللواء خليفة حفتر، عن استعداد الجيش الوطنى الليبى لاجتياح بنى غازى وتنقيتها من العناصر الإرهابية التى تسيطر على الأوضاع راجع إلى استعادة القوات النظامية الليبية تماسكها واعادت تقييم ودراسة الموقف جيدا وقامت بما يعرف فى العمليات العسكرية باعادة تجميع وقد حققت نجاحات قوية فى اطار حربها الضروس مع الإرهابيين الذين استجلبوا من اكثر من دولة فى اطار خطة محددة لجعل ليبيا بؤرة إرهابية، مشيرا إلى أن موازين القوى بين العمليتين العسكريتين الدائرتين الآن فى ليبيا وهما كرامة ليبيا بقيادة اللواء حفتر والتى تمثل الجيش الوطنى الليبيى وارادة معظم الشعب الليبيى والأخرى فجر ليبيا والتى يقودها الإرهابيون ويمثلون المؤامرة على الوطن العربى فى حالة عدم استقرار وذلك للدعم الكبير الذى يحصل عليه الإرهابيون ولكن على الجانب الآخر فإن قوات الجيش الليبي تقاوم بضراوة هذا المخطط التآمرى على ليبيا والوطن العربى عموما وعلى مصر على وجه الخصوص .
وأوضح أن الهدف الرئيسى من جعل ليبيا بؤرة إرهابية ومصيدة لتجميع العناصر الإرهابية من كل أنحاء العالم مثل سوريا هو احداث التوترات على الحدود الغربية المصرية بالتوازى مع اضطراب الحدود الجنوبية والشرقية، مختتما بقوله: يجب على الدولة المصرية تقديم الدعم السياسى للحكومة الليبية الشرعية وللواء خليفة حفتر وذلك من أجل زيادة كفاءة الدولة الليبية فى مواجهة الإرهاب ولحماية الأمن القومى المصرى الذى لا ينفصل عن الأمن القومى الليبي .