العربية.نت- بعد شهر على بدء تنظيم "داعش" المتطرف هجومه على مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، مازال المقاتلون الأكراد يقاومون بدعم جوي من قوى التحالف الدولي. ويبقى مصير عين العرب، ثالث مدينة كردية سورية على الحدود مع تركيا، والتي أصبحت رمزاً في العالم أجمع لمقاومة تنظيم "داعش"، غير معروف بعد شهر من المعارك الضارية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "داعش" لايزال يسيطر على 50% على الأقل من المدينة، لكن الأكراد يخوضون مقاومة شرسة، ويتمكنون بمساعدة ضربات التحالف من وقف تقدمهم منذ 48 ساعة". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "إنهم يحاولون جر داعش إلى حرب استنزاف عبر شن هجمات أو محاولة حصار مقاتليها في مقرهم العام الذي استولوا عليه الجمعة الفائت"، موضحاً أن ضربة أميركية استهدفت أحد المباني، والمعارك مستمرة. وشن مسلحو التنظيم المتطرف، الخميس، هجوماً على مشارف مركز مرشد بينار الحدودي التركي مع سوريا بهدف قطع إمكان العبور من تركيا إلى مدينة عين العرب. وخلال شهر أسفرت "معركة كوباني" عن مقتل 662 شخصاً، وفقاً لحصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان لا تشمل ضحايا الغارات الجوية. وخسر "داعش" في المعارك 374 مقاتلاً، ووحدات حماية الشعب 258 مقاتلاً، في حين قتل 10 مقاتلين أكراد، و20 مدنياً في المعارك. ومنذ بدء المعارك، فر من المدينة أكثر من 300 ألف شخص، بينهم أكثر من 200 ألف إلى تركيا، والآلاف إلى العراق، وفق تقديرات. ولمساعدة الأكراد، شنت واشنطن التي تقود التحالف الدولي أكثر من مئة غارة منذ نهاية سبتمبر على أهداف حول المدينة. كذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أن مسؤولين أميركيين التقوا أكراداً سوريين ينتمون إلى "حزب الاتحاد الديمقراطي"، موضحة أن هذا الاجتماع تم "خارج المنطقة"، وأن واشنطن ليست في هذه المرحلة في وارد تدريب الميليشيات الكردية. وإلى شرق عين العرب، قتل 20 مسلحاً من تنظيم "داعش"، معظمهم من غير السوريين، في هجوم للميليشيات الكردية على بعد 30 كلم غرب راس العين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب المرصد. وقال المرصد إن مقاتلي الميليشيات الكردية جلبوا جثث هؤلاء وعرضوها في عربات جابت شوارع راس العين.