القاصد يتفقد لجان امتحانات المنوفية الأهلية.. ويؤكد البدء الفوري في التصحيح    «شاب المصريين»: الرئيس السيسي أعاد الأمل لملايين المواطنين بالخارج بعد سنوات من التهميش    رئيس اتحاد المصريين بالخارج يوجه تحذيرًا خاصًا بالحج: السعودية تتعامل بحزم    وكيل "طاقة الشيوخ": تخفيف أحمال الكهرباء يمثل كابوساً على المواطنين خاصة بالصعيد    إنشاء مجمع صناعي ضخم لاستخلاص الذهب بأسوان    سامح شكري يشارك في اجتماع وزاري عربي أوروبي لدعم فلسطين    شوط أول سلبي بين الطلائع وبلدية المحلة    ساوثهامبتون يهزم ليدز ويعود إلى الدوري الإنجليزي    حريق هائل يلتهم منزلا في الأقصر والحماية المدنية تنجح في إخماد النيران    تصل ل9 أيام متتابعة.. موعد إجازة عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024    مصطفي كامل: أحترم التكنولوجي وأرفض الفن المسيء لمصر    حاتم البدوي: أسعار الأدوية تلتهم رأس مال الصيادلة وتهدد صحة المصريين    الجامعة العربية تشارك في حفل تنصيب رئيس جمهورية القمر المتحدة    تحديد موعد مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والنصر    وزير الخارجية يشدد على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة    أغنية أفريقيا المحسومة ل هشام جمال ومسلم تحقق مليون مشاهدة    أفضل طرق التعبير عن حبك للطرف الآخر على حسب برجه الفلكي    تراجع إيرادات فيلم "Kingdom of the Planet of the Apes"    أمين الفتوى: الدعاء بالزواج من شخص محدد ليس حراما    أيهما أفضل الاستثمار في الذهب أم الشهادات؟.. خبير يوضح    هيئة الرقابة الصحية: يستفيد 4 ملايين مواطن من التأمين الصحي بمحافظات الدلتا    وزير التعليم يشهد حلقة نقاشية عن «مشاركة الخبرات»    رئيس الوزراء الباكستاني يشيد بقوات الأمن بعد نجاح عملية ضد إرهابيين    في ذكرى وفاتها.. تعرف على أعمال فايزة كمال    وزير الصحة يناقش مع نظيره الكوبي مستجدات التعاون في تصنيع الأدوية    أمينة الفتوى بدار الإفتاء: الحج فريضة لكن تجهيز بناتك للزواج مقدّم    "إكسترا نيوز": منظمات تابعة للأمم المتحدة ستتسلم المساعدات في غزة    وزير الأوقاف يلتقي بالأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج    عمرو دياب يرصد تطور شكل الموسيقى التي يقدمها في "جديد×جديد"    وحدات السكان بشمال سيناء تعقد ندوات توعوية تحت مظلة مبادرة «تحدث معه»    غرق شاب بشاطئ بورسعيد    احصل عليها الآن.. رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2024 الترم الثاني في جميع المحافظات    دعوة للتمرد على قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي.. ما علاقة نجل نتنياهو؟    المشدد 5 سنوات للمتهمين بالتعدي على عامل وإصابته بمصر القديمة    عميد الدراسات الأفريقية: "البريكس وأفريقيا" يبحث دور مصر المحوري في التكتل الدولي    أطعمة تحميك من انسداد الشرايين- تناولها بانتظام    الرئيس التونسي يجري تعديلا وزاريا جزئيا    عضو "مزاولة المهنة بالمهندسين": قانون 74 لا يتضمن لائحة    الأحوال المدنية تستخرج بطاقات الرقم القومي للمواطنين بمحل إقامتهم    ترحيل زوج المذيعة المتسبب فى مصرع جاره لأحد السجون بعد تأييد حبسه 6 أشهر    محطات مهمة بواقعة دهس عصام صاصا لعامل بسيارته بعد إحالته للجنايات    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل برنامج المستشار المالي الآلي للاستثمار    فرقة مكتبة دمنهور للتراث الشعبي تمثل محافظة البحيرة بمهرجان طبول الدولي    وزير الري: تحسين أداء منشآت الري في مصر من خلال تنفيذ برامج لتأهيلها    اعرف قبل الحج.. الركن الثاني الوقوف بعرفة: متى يبدأ والمستحب فعله    العمل: استمرار نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في المنشآت بالمنيا    وزير قطاع الأعمال يتابع تنفيذ اشتراطات التصنيع الجيد بشركة القاهرة للأدوية    وداعًا للأخضر.. واتساب يتيح للمستخدمين تغيير لون الشات قريبًا    «الإفتاء» توضح دعاء لبس الإحرام في الحج.. «اللهم إني نويت الحج»    أول تعليق من محمد مجدي أفشة بعد تتويج الأهلي باللقب    فرصة ذهبية لنجم برشلونة بعد رحيل تشافي    منتخب المصارعة الحرة يدخل معسكرا مغلقا بالمجر استعدادا للأولمبياد    وزير الأوقاف: التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة ومصلحة معتبرة    ضبط قضايا إتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 8 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    «الصورة أكبر دليل».. شوبير يعلق على فرحة الشناوي الجنونية مع مصطفى بعد نهاية مباراة الترجي    سعر الريال السعودى اليوم الأحد 26-5-2024 أمام الجنيه المصرى    النائب أيمن محسب: الدفاع عن القضية الفلسطينية جزء من العقيدة المصرية الراسخة    للقارة كبير واحد.. تركى آل الشيخ يحتفل بفوز الأهلى ببطولة أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابو مازن : حماس منقلبة.. وأحذرها من التدخل في إعادة إعمار غزة
نشر في الفجر يوم 16 - 10 - 2014

لا أحد يخدم القضية بدون أن يكون له مصلحة.. لو طلبت من العرب تحريك جيشوهم لن يحركوها

طالبت "السيسي" بالتدخل وعمل مبادرة لإنقاذ نزيف الشعب الفلسطيني





قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس - أبو مازن – في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر فضائية "سي بي سي"، إن القضية الفلسطينية فريدة من نوعها، وأن الشعب الفلسطيني مصمم على اخذ حقه من الإحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة عمل وفاق بين حركتي فتح وحماس حتى يقترب الشعب الفلسطيني من هدفه الأساسي وهو الدولة الموحدة بعاصمتها القدس.
وأكد أبو مازن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنقذ الأمة من عصور الظلام، وأنه تلقى طلبه الخاص بعمل مبادرة وقف إطلاق النار في ازمة غزة الأخيرة، وتقبلها بصدر رحب، محذرا من إستخدام حركة حماس العنف مرة اخرى، أو تدخلها في إعادة إعمار غزة حتى لا ينهار كل شئ.

هل تسمح لي ببداية مختلفة، فقد يكون الحديث عن إعمار غزة موضوع ملح، ولكن أسمح لي أن أبحث عن الصبي الصغير محمود عباس أبو مازن، الذي عمل في مهن مختلفة، مثل النادل والمبلط، ثم يكافح، ثم يقترب أن يكون رجلا عسكريا، ثم تغتال أحلامهن فبعد هذه السنوات وتظل القضية الفلسطينية كما هي، فكيف ترى هذه الحالة ؟
القضية الفلسطينية فريدة من نوعها، لأنه لو أردنا أن نصنف الاحتلالات، سنجدها مؤقتة، مثل الجزائر وأفريقيا، ولكننا نحس أنه احتلال إحلالي، أي يأتي ناس مكان ناس، وهذه هي نظرة الحركة الصهيونية، وأن يأتي اليهود إلى فلسطين ويذهب الفلسطينيين إلى خارجها، إذن نظرية مختلفة، وإحتلال مختلف، وهذه هي معاناتنا، والذي حدث هو أنهم لم يستطيعوا إخفاء الشعب الفلسطيني، أو يذيب الشعب، أو أن الأجيال الجديدة لا تعرف شئيا، والأجيال القديمة تموت، وبقى الشعب في مكانه، ومن هنا أصبحت معقدة وصعبة للغاية، ولكن لا يوجد شئ مستحيل، ونحن مصممين بأن نحصل على حقوقنا، ومصمميين لأن نصل لدولتنا المستقلة وعاصمها القدس، ونعرف أن الظروف الدولية صعبة، والوضع العربي أصعبن ولكن لدينا تصميم لنصل للحق.
القضية الفلسطينية تتلمس البعد الإنساني، فكيف تنظر لتاريخك، وماذا تبقى منه، فكيف تنظر للاحباطات ؟
حالتي ليست فريدة من نوعها، بل حالها مثل حال الفتية والشباب الذين خرجوا من فلسطين، وخرجت وعمري 18 سنة، وكان لدي مشكلة وهي كيف أحقق نفسي، وعملت أشياء كثيرة، وصممت على إكمال تعليمي، وحصلت على الاعدادية، وكانت شهادة عظيمة في ذلك الوقت، واشتغلت بناء عليها معلم، وعملت كل أنواع العمل الذي يخطر في بالك، ووصلت إلى قمة ما أريد في ذلك الوقت، ثم تابعت الثانوية، وبعدها انتسبت للجامعة، ثم جاءت حرب السويس، وذهبت للكلية السعكرية، وم يحالفني الحظ، وكنت أول فلسطيني في الكلية السعكرية، ثم مشيت منها بعد 15 يوم.
وكان حلم الهندسة قد ولى ؟
كان مستحيل، لأني أصرف على عائلتي، فكيف أصرف عليها، وأفرغت هذه الرغبة في أفراد عائلتي، حيث أن هناك 15 فرد من عائلتي بالهندسة، ودخلت كلية الحقوق، وكانت مفيدة أكثر لي، وبعد انتهاء السنة الثالثة ذهبت إلى قطر، وتزوجت وكان هدفي الأسمى كيف أخدم القضية الفلسطينية، ومكثت هناك 15 سنة، ومنا هنا فكرت في العمل الوطني، وأسست حركة فتح.
القاهرة كانت احدى المحطات التعليمة لك ؟
لا لم أتعلم بها، وكنت أنتوى الانتساب في كلية الحقوق دراسات عليا، وجئت لهنا واعتقلوني في المطار ورجعت ثانية، ولم أكن أنتوى أخذ شهادة ديكتوراة بل أحقق بحث عن الحركة الصهيونية وارتباطتها، لأني منذ السبعين كنت أكتب عن هذه الحركة، وبعدها تفرغت لحركة فتح حتى يومنا هذا.
نفس الصراع ونحن نتحدث عن إعادة إعمار غزة، يطل علي إعادة الإعمار بعد 2009، هل يجدي إعمار الآن بعيدا عن إعمار العلاقات بين فلسطين وقواها السياسية، هل يمكن تخيل أي إعمار ؟
قضية الإعمار مأساة، لأنه في 2009 نعمر ثم ندمر، ثم في 2014 نعمر ثم ندمر، وهناك قضيتين يجب حلهم، الأولى الحل السياسي ووجود دولة تشمل الضفة وغزة وقدس، والأخر المصالحة الفلسطينية، وكما تعلم بعد انقلاب حماس في 2007 صار هناك فرقة، وبعد ذلك بدأنا نعود للمصالحة، ونحن نتحدث عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، واوائل هذا العام بحثنا مع حماس وطالبنا بالمصالحة، وكانت تشكيل حكومة وبعدها انتخابات، وقالوا جيد، وفعلا بحثنا الأمر، وشكلنا الحكومة في 2 يوينو، وفعلا في خلال 6 أشهر تحدث الانتخابات، وبعدها حدث خطف ثلاثة يهود في الخليج، ولم نعلم من الخاطفين، وبالمناسبة في الضفة من الممكن أن نخطف 100 يهودي، والخاطفين الثلاثة تم قلتهم، ويخرج بعدها واحد من أسطنبول ويعترف، وهذا كله حدث ونتمنى ان لا يتكرر مرة أخرى، وإلى الآن، نرجو أن تحدث مصالحة بحكومة وانتخابات، وأن تدخلها حماس، ولو فازت لا مانع، خاصة وأن الانتخابات لدينا نزيهة، واذا حققنا هذا سيظل الهدف الأخر وهو الأسمى وهو الحل السياسي، ونحن بدأنا مع الولايات المتحدة، عن حدود الدولة، وإلى يومنا هذا لم نتمكن من وضع هذا على الطاولة بحكومة نيتنياهو.
لماذا ؟
هو لا يريد، وقررنا تقديم طلب لمجس الأمن، ويتضمن عمل دولة على حدود 67، وترسيم الحدود، وإنهاء الاحتلال، وطبعا هذا لا يعجب الاخرين، واعطينا لهم فترة وتجري مشاورات الأن والجميع نبحث معه وسنقدم هذا الطلب، وسيمر بمرحلين، الاولى لو حصلنا 9 دول من أصوات المجلس سيدخل التصويت، والمرحلة الثانية إذا دخل التصويت من الممكن ان تستعمل الفيتو ولن يحدث شئ، ولو لم يحدث هذا نحن لنا طريق أخر وليس عنف أو إرهاب بل ديبلوماسي للحصول على حقوقنا.
ما هو هذا الطريق ؟
أنا وحدي ومعي الدول العربية.
هل صحيح معك الدول العربية ؟
هي وضعها صعب جدا، ولكنها تحت كل الظروف هي ستصوت معنا، بعيدا عن ميول هذه الدول، وافترضنا أنهم لم يعملوا، فهناك اجراءات، وليس من المهم الحكي فيها لأنها أوراق تتعلق بمنظمات دولية، منها المحكمة الجنائية الدولية، لأننا كل سنتين لدينا مذبحة، وهو سلاح، وأيضا محكمة العدل الدولية، وأحب أن أقول إننا أخذنا سلطة في 1993، ولكن بلا سلطة باليدن وإسرائيل أفرغتها من مضمونها، وإما سلطة حقيقية أو لا، ولن نقبل أن نكون سلطة بلا سلطة.
لن نقبل تعني بدائل عديدة.. هل هي إنهاء للسلطة ؟
لا بل لن ابقى خيال مآتة، فأما سلطة أو لا سلطة، وأنا مشكلتي إني تحت احتلال، ولو لم يريد التفاهم فهناك طرق أخرى، والمقاومة الشعبية السلمية صحيحة، ونستعملها، وفيما عدى هذا لن ندخل فيه، ولن أدخل في مقاومة عسكرية تؤدي لتدمير الدولة.
هل ترى أن المقاومة المسلحة لا تقلبه ؟
نعم لا أقبلها، ولذلك في الحروب السابقة لم أسمح بمقاومة عسكرية في الضفة الغربية، والجو بغزة والبحر والبر مغلقين منهم، ونحن لسنا مستقلين بالأساس، ونحن بعيوننا وبإرادتنا سنقاوم.
ما هي الصلاحيات التي تنتظرها من الولايات المتحدة الأمريكة ؟
ما معنى للسلطة والدولة، فلدينا كل مؤسسات الدولة، بمعنى أني أذا أردت أن أجيب خيري رمضان أجيبه ولا أطلب أذن من إسرائيل، فأنا أريد أن اكون سلطة حقيقية في بلدي، لأن العالم أجمع أعترف لي بأن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هي أرض دولة محتلة، وبصراحة لا نقبل أي دولة مهما كانت بدون القدس الشرقية، وهذه خط أحمر لنا.
قلت إما أن تكون سلطة أو لا سلطة.. لا أفهمها؟
نحن لا يوجد لدينا سلطة، ونحن بنبي مؤسسات، ونقوم بدور المحتل، فإما يكون لدينا سلطة، أو لن أقبل، وسأفسرها فيما بعد.
هل هذه التفسيرات سيتلزم أمريكا ؟
بإذن الله سكون لها تأثير خبير، والآن نتكلم عن خطوات، مثل مجلس الامن، وبعدها المؤسسات، وفي النهاية إما دولة مستقرة أو لا شئ.
البعض يرى أنك تتجه للسلمية طوال الوقت، ألا ترى أن ما تقوم به حماس والحركات الأخرى تحرك الجو الراكد ؟
سؤال، ماذا استفدنا من هذه الحرب التي دخلنا فيها طوال ال 50 يوما، وخلال هذه الفترة تحركت للرئيس عبد الفتاح السيسي وطالبته بعمل مبادرة، وقال لي سأرد عليك غدا، وبالفعل أستجاب لي، وقام بعمل مبادرة، وبعدها تحدثنا في الأمرن وكنت أطالب بشئ واحد وهو وقف إطلاق النارن والإخوان قالوا لا يكفي، ومستحيل في هذه المعركة ويوميا الدم الفلسطيني ينزف أطالب بطلبات لا أستطيع أن ألبيها، وأستمرت الحرب، وفي اليوم الخمسين قالوا أرجوك أعلن أننا موافقين على وقف إطلاق النار، فلماذا الآن، وما الذي حققناه، ولم يحدث نصر، وصمد الناس ممكن، ولكن النتيجة ما هي، والحوار بدأنا هنا في القاهرة، ولكن الكلمة الأخيرة كانت لحماس لأنها هي من تطلق الناسن وكانت النتيجة هو هذا العدد من القتلى والجرحى، وحتى نخلص من هذا، يجب أن نقوم بالوحدة ونبدأ الحل السياسي.
تحدثت عن مجموعة من الشروط على حماس أن تلتزم بها ؟
بالطبع، فأنا أريد سلطة واحد وقانون واحد وسلاح واحد، وإلا لن يكون هناك مصالحة او حدة.
هل وافقت حماس على هذا ؟
نعم، وقالوا نعم، وخلاصته في الدولة، لانه لا يوجد رئيسين للدولة، والكون به رب واحد، ولا يجوز أن يكون ربين، والدولة أيضا أن يكون لها رئيس واحد.
حماس.. ماذا أسمها في صياغة السلطة الفلسطينية ؟
إما أن تنجح وتقود الدولة باكلمها، سواء الرئاسة والحكومة، وأريد انتخابات رئاسية وبرلمانية ومن ينتصر يحكم الدولة، سواء حماس أو فتح، أو أن يكون هناك شراكة بين الاثنين، مع وجود أقلية وأغلبية، أو واحد يحكم والأخر يعارض، هذا إن أردنا أن نتحدث بالديموقراطية.
هذا في حالة أن حماس حركة مقاومة ؟
لم يعد هناك شئ يسمى حركة مقاومة، بل دولة، ولو افترضنا أن حماس نجحت عليها أن تتحمل مسؤولية الدولة، هذا هو السلوك الديموقراطي، فهل نؤمن بالديموقراطية، ومع الأسف هي جديدة علينا ولا نستطيع أن نستوعبها، وإما أنا أو أنت، فأنا أطالب منذ سنوات بالانتخابات، وأن تكون أربعة سنوات.
قلت أنك موجود على رأس السلطة مضطرا ؟
نعم، لأنه يجب أن يكون هناك تجديد ديموقراطي، ولذلك أمامنا الكثير فيها، وهي ليست رفاهية، لأإننا نسير عليها، بدليل نزول ياسر عرفات للانتخابات، ونجح فيها، ومنذ 2006 وحتى الآن يجب أن يكون هناك انتخابات.
هل تنتوي الترشح مرة اخرى ؟
عندما يكون هذا في وقته، وهناك من سيحزن، ولا أريد ان أرشح نفسي.
ولكنك ترى أن غيابك سكون أزمة، لان هناك شبه اجماع عربي عليك بصفتك مرن ؟
سواء مجاملة أو واقع، تدخل القدر في جميع الحالات.
ما هي البدائل لك ؟
هناك 10 مليون فلسطيني، ومنهم بالقطع 100 واحد يصلح للرئاسة، وأجعلنا نفكر ليس بمستقبل واحد بل مستقبل شعب كامل، وأن ننظر للامام بعد عشرة سنوات، ويجب التفكير بهذا الأسلوب.
طرحت أسماء كثيرة وأسماء تجهز ؟
هناك أسماء كثيرة ولكنها تترك للمؤسسات، فلدينا حركة فتح وحركات أخرى ،ومرشحين، وفتح عمرها 50 سنة، ولديها كوادر، وسنجد أعداد كبيرة ومؤهلين للتولي، وهناك شباب أثبتوا كفائتهم، فلماذا يتوقف الأمر على شخص.
من صاحب القرار ؟
المؤسسات هي التي ستحسم الأمر وستقرر، وأنا أريد ان أرتاح، وخروجي ليس بعدا عن القضية الفلسطينية، لأني صار لي 55 سنة في النظام، وكنت أعيش الهموم، ولسنا متعودين على رؤية رئيس سابق.
كيف ترى بوادر الحوار مع حماس في الحكومة الجديدة ؟
لم أجتمع مع حماس في غزة، والاجتماع كان باختيار وتثبيت الواقع الجديد أن هناك حكومة، وهي التي ستتولي المسؤولية بشكل معين في قطاع غزة، هي والأمم المتحدة لتوصيل المواد إلى عناوينها الجديدة، والمعابر التي ستأتي منها المواد، بمعنى ان المواد تأتي لإسكان مئة ألف إنسان في منزله، وهذه هي مهمة الحكومة، إذن هي تثبيت وضع والبدء في مهامها.
كان هناك رغبة من حماس وإسرائيل لينضمن معبر رفح ليكون تحت ولاية السلطة الفلسطينية ؟
هذا المعبر مختلفن وليس لنا علاقة به، لأنه من الأساس في 2005، صار اتفاق مع إسرائيل ونحن وأمريكا حول هذا، وأصبح هناك حرس رئاسي، ومن الممكن أن يعود فيما بعد، ولكن ليست هذه الأشهر القادمة.
ماذا عن شرطة حماس وسلاحها ؟
كله موجود، ولو أردنا أن ننتهي من الوحدة الوطنية، يجب أن يكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد، وهذا هو المفروض.
حماس تبدو أنها ترفض ظاهريا ؟
لو حماس قبلت هناك وحدة، ولو رفضت لن يكون هناك وحدة، وحتى الأىن لم يحدث، وعندما يحدث سيكون هناك رغبة حقيقية للوحدة، ولو بقيت الشرطة والسلاح لن يكون هناك وحدة وطنية.
أي لن يكون هناك حكومة وفاق ؟
نعم لن يكون وحدة او حكومة.
وستظل حكومة منقلبة ؟
نعم وهي بالفعل حكومة منقلبة، برئاسة إسماعيل هنية، ولكن السلطة لازالت موجودة، وحتى تصبح سلطة واحدة يجب أن تنزع السلاح.
ونحن على أبواب الحكومة ؟!
نعم، ويجب أن يستكمل هذا قبل حديث أخر، ويجب أن توافق على تحديد موعد للانتخابت.
هي حتى الآن لا توفق ؟
لا لم توافق، لانه حدث حادث استثنائي طارئ، وهناك 6 أشهر، وقربت المهلة أن نتهي، وهذا هو البرهان الحقيقي حول إن كانوا يريدون مصالحة وتحالف أم لا، وهذا الأمر يعرقل ويسئ للعمليات الدولية، لأن نتياهو قال سابقا من سأخاطب غزة أم فتح ؟!، رغم ان شعبنا في غزة، وأخواننا، ونحن شركاء في كل شئ، سواء مواطنين أو شركاء في الحكم، ولهذه اللحظة اسرائيل تحاول وضع عراقيل، وأمريكا أعترفت بحكومة الوفاق الوطني وأوربا كذلك.
موافقة حماس رغم أنها لم تنفذ على أرض الواقع .. هل هذا يعرقل القضية الفلسطنية ؟
بالطبع.
ألا تقلق من وجود سلطة لحماس على الأرض؟
كل شئ متوقع، والصواريخ متوقعة، وهناك حركات كثيرة معها صواريخ، وأريد ان أدافع عن حماس، ففي فترة الحرب خرجت الكثير من الصواريخ من غزة ولم تكن من حماس، وأظن أن حماس لو ألتزمت الخط فمن الممكن التعامل مع الحركات الأخرى، لأنه لا يجوز وجود دولة وميلشيات، لانها ستتحول لفوضى.
كم عدد الأنفاق حتى الآن ؟
قلت من قبل للإخوان يجب أن تغلق الأنفاق، لأنها طريق غير شرعي لتهريب كل شئ سواء أسلحة ومخدرات، ولا يجوز ان يكون لدولة معابر شرعية وغير شرعية، وهذه المعابر كان يجب أن تتوقف إلي أن جاء الحكم الجديد في مصر، وبدأ يتعامل مع الحركات الغير شرعية في سيناء والأنفاق أيضا، ويبلغ عدد الأنفاق تقريبا 1500 نفق، والحكومة دمرت أكثر من 80 % منها، ولا يزال بعضهم موجودا ولابد من أنتهاء ظاهرة الأنفاق.
أستكون صداما مع حماس ؟
غير مهم، لأنك تقوم بعمل شرعي، ويجب أن تقفل جميع الأنفاق، ومقابل هذا إذا كان هناك حاجات لمواد إنسانية فتؤمن بشكل طبيعي عبر المعابر الرسمية.
ماذا عن المطلوبين الفلسطينيين في غزة، وموقف السلطة من تسليم المتهمين بقضايا ضد مصر ؟
نحن ضد اي عمل ضد مصر أو أي دولة عربية، ولا نقبل بأي شخص يقوم بعمل ضد الدول العربية، ومن حسن الحظ أنه لا يوجد فلسطينيين في الحركات الإرهابية، وهناك حديث مصر واتهامات لأشخاص حول فتح السجون، وحق مصر أن تطلب من تشاء للعدالة، ويجب أن ننصاع جميعا للعدالة، ونعرف أن قضاء مصر محترم، ولم يطلب منا احد أسماء أشخاص لأننا لسنا في غزة.
هل الأجهزة الفلسطينية رصدت تجاوزات من داخل غزة تجاه مصر ؟
لا، وهذه أشياء تتم في غرف مغلقة وتعاون أجهزة مخابرات.
لماذا صممت على أن تكون مبادرة إعمار غزة في مصر ؟
لا أقطع الطريق من أحد، وأنا من طلبت المبادرة من السيسي، وقلت هذا لأردوغان في أسطنبول، وقلت أني لا أقبل بمبادرات أخرى، لاني أريد احد أن يحل لي مشكلة، فمصر الدولة الوحيدة قوميا أن تقوم بهذا العمل، مع علمي المسبق أن مصر على خلاف مع حماس، والسيسي أكرمنا وقبل، والآن مؤتمر المانحين أين يمكن أن يكون، فيجب أن يكون على مقربة من الواقع، وأيضا لأنها استضافت الكثير، وحقيقة النروج لم تتردد لحظة، ولا يهمني أمر النكاية، لأني أريد مصلحتي.
هل ترى ان البعض يتعامل مع القضية بمنطق استثماري ؟
كل العالم يتعامل بمصلحته، ومن الممكن أن يكون هناك عنصر وطني وتاريخي يدخل على الخط، وهذا يترجم في مستقبل العلاقات، أما لا أحد يخدم بدون أن يكون له رائحة مصلحة.
وما رائحة قطر ؟
هي دولة عربية، ولها وجهة نظر من الممكن أن نناقشها، ومئات المرات تناقشنا بهذا ولكن بقيت العلاقات وثيقة، وليس عيبا الاختلاف.
هل ترى أن الدعم سياسي أم مالي ؟
أنا سعيد بهذا لأنه ليس لدينا رواتب موظفين في غزة، وهي تدفعها، وليس لدي التزام تجاه أحد.
هل المال من منطلق العروبة أو الوجود السياسي ؟
طالما يدفع لا يهم، وهم فعلوها أكثر من مرة، حيث كنا بحاجة لبترول للمحطات، ودفعوا بالفعل، بصرف النظر عن النوايا فهذا عمل جيدا.
بالنسبة لتركيا ؟
تحدثت مع أردوغان في قضايا مختلفة، وقال إنه سيشارك في مؤتمر المانحين، وليست على مستوى عالي، ربما بسبب وجود المؤتمر في مصر، وتحدثت معه عن مستقبل العملية السياسية.
هل كانت مصر جزءا من الحوار ؟
لا، لأنه هناك وجهة نظر مختلفة، فأنا لا أثير هذا الموضوع وهو لم يثيره.
عندما يحدث عدوان إسرائيلي تخرج الجماهير العربية ناقمة على الحكام، فماذا تطلب من العرب ؟
لو طلبت منهم تحريك جيشوهم، لن يحركوها، فأنا لا أطلب منهم شئ، سوى الدعم السياسي والمالي، والباقي كلام شعارات.
في فترة الإخوان ألم يوجد مبادرات حقيقية ؟
لا شئ، فقط شعارات، حيث أن الشيخ يوسف القرضواي زار غزة ولم يزور القدس، بحجة الإحتلال، فأين الاحتلال، أنا لا أريد من العرب شئ، بل تعالوا زورونا، فزيارة السجين غير زيارة السجان، وأجعلوا الفلسطيني يشعر أن الأخوة العرب بجانبهم، فأنت لن تحارب فساعدني أن أجلس في البلد، وتخرج فتاوي يومية أنه حرام زيارتها، فأين الحرام؟!.
غزة تحتاج 4 مليارات، وخطة لمدة 5 سنوات، فمن سيدير الإعمار ؟
الحكومة بإشراف الأمم المتحدة، وحماس غير موجودة في الحكومة، وليس من حقها أن تشرف علي شئ، ولو أرادت أن تغتصب لها دورا ستخرب كل العملية، بمعنى أننا نريد البناء والتعمير، فأنت ليس عملك اعادة الإعمار، وأجعلها للبنائين.
30 يونيو ؟
قلت للعالم أن هذا النظام أنقذ الأمة من عصور الظلام، ولو حدث وسكت لحدثت نكبات كثيرة، وعلى الأمة العربية أن ترى في السيسي مقتول حتما وفي النهاية صمد وحمي ونجح، ونحن معه 100 %، وربنا يوفق مصر، حتى نسير بالعروة.
كيف ترى معركته في الخارج ؟
كانت صعبة جدا، وكنا نحكي للعالم أن ما حدث ليس انقلاب، بل قال للشعب أنا سأحميكم وخرجوا بالملايين، وليس انقلاب بل تلبية لرغبة الشعب، وكانت الأقاويل الخارجية انه انقلاب، ولكن يوجد ردود كثيرة على هذا الحديث.
ماذا عن سوريا ؟
أنا كمواطن عشت في سوريا وتعاملت معهم، فلها فضل علي وكل ما أريده هو وحدة الشعب وحمايته مهما كان، ولا أحد سينتصر، والمهزوم الوحيد هو الشعب، واتمنى أن ينتهي من أزمته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.