أظهرت تسجيلات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هتاف الأتراك باسم الرئيس المصري “سيسي سيسي” فيما سارعت اللجان الإلكترونية الإخوانية إلى نفي الأمر مؤكدة أن سيسي تعني “لا تكتموا صوتنا”. يتداول نشطاء المواقع الاجتماعية على نطاق واسع مقطع فيديو لفتاة تركية تسحلها الشرطة التركية وهي تهتف “سيسي سيسي”، في إشارة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أطاح بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر على إثر تظاهرات شعبية ضخمة دعت إلى عزلها.
وأظهر الفيديو نقلا عن العرب اللندنية، حدة قمع شرطة الرئيس التركي للمتظاهرين حيث بدا شرطيان يمسكان امرأة ويسحبانها بعنف على درج.
كما يتداول النشطاء تسجيلات مصورة للمظاهرات التركية التي اندلعت بسبب تقاعس الحكومة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مساعدة الأكراد في مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة على الحدود مع تركيا والمحاصرة من تنظيم داعش منذ أيام.
وأظهرت التسجيلات المنشورة على موقع يوتيوب، محتجين أتراكا يذكرون كلمة “سيسي” في هتافاتهم ضد الحكومة التركية.
واعتبر النشطاء تصرفات المتظاهرين أنها محاولة لإغاظة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويقول أتراك إن السيسي أصبح رمزا لمواجهة الاستبداد الديني الذي أصبح يمثله أردوغان عن جدارة.
وأدان المغردون الأتراك عبر تويتر، الذي سبق لأردوغان حجبه هذا العام، “الحملة البربرية” التي يقودها الرئيس التركي ضد المتظاهرين السلميين التي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 متظاهرا وإصابة 350 شخصا.
ويؤكد معلقون أن أردوغان كشف عن “وجهه العنصري القبيح وممارساته السياسية ذات الوجهين”.
واتهم مغردون أتراك رئيسهم بالمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية على خلفية تجاهله لاستغاثات الأكراد على الحدود وصمته على اجتياح داعش لمدينة كوباني.
وتوعد بالضرب بيد من حديد أي متظاهر يخرج دون تصريح رسمي له بالتظاهر أو الاحتجاج وقال إن “تركيا ليست دولة ترضخ أمام حفنة منهم”.
وعرض مغردون صورا للكلاب البوليسية التي أطلقتها الشرطة على المتظاهرين كما أظهرت الصور القمع المفرط الذي تعاملت به الشرطة مع المتظاهرين.
وسخر أتراك “انقلب السحر على الساحر فالمتبجح بحقوق الإنسان والمتدخل في شؤون الدول كشر عن أنيابه في الوقت الذي يفتح فيه نيران الاتهامات على مصر، ويتهمها باستخدام العنف ضد جماعة الإخوان” .
في المقابل نشطت اللجان الإلكترونية للإخوان في مصر لتؤكد أن كلمة “Sese” بالتركية تعني “صوّت” وكلمة “Ses” تعني “صوت” ولا تمت بصلة للرئيس عبدالفتاح السيسي، في تعليق بدا غير مقنع.
وبدا التضارب في تعليقات الإخوان فقال أحدهم إن “سيسي بالتركية تعني أخي أخي لا تقتلني”.
وقال آخر “لا تضحكوا على عقول البشر هذه امرأة كردية تابعة لمنظمة إرهابية”.
وفي نفس السياق قال مغرد “امرأة مجنونة تهتف ضد رئيس بلدها الذي انتشلها من الفقر والضياع وعصابات المافيا وتهتف لواحد قام بانقلاب عسكري، هذه خائنة، أردوغان له الحق في إعدامها”.
ورد مصريون على تغريدات لأتراك على موقع تويتر يشيدون بالرئيس المصري.
ولاقت تعليقات الإخوان سخرية بعض النشطاء المصريين على المواقع الاجتماعية.
فكتب أحدهم ساخرا “كردية لكنها ليست تركية، مثل صعيدي لكن ليس مصريا، الله يخرب بيت التعليم المجاني..
وتساءل مغرد “هل هذه هي حقوق الإنسان التى تدافع عنها يا أردوغان”.
ويقول نشطاء مصريون إن أردوغان وراء المؤامرة التي تستهدف إشعال الحروب الدينية في المنطقة وتقسيمها في محاولة لإحياء الخلافة العثمانية الاستعمارية بالشرق الأوسط.
وعلى حسابه على تويتر باللغة العربية بدا أردوغان مغردا نشيطا لا تخلو تغريداته من التوعد وكيل الاتهامات.