قامت "بوابة الفجر" بمغامرة صحفية داخل شقة يقوم أصحابها بالتنقيب عن أثار، وذلك بأحد المنازل المتواجدة بشارع إبراهيم عبد الرازق المتفرع من عين شمس الشرقية بجسر السويس . حيث تقدم إلى "بوابة الفجر" عدد من السكان يستغيثون للبوابة بأن منازلهم قد تنهار خلال الأيام القادمة نتيجة لمنزل مجاور لهم كان يقوم أصحابة بالتنقيب عن أثار. وقاموا بحفر داخل المنزل بعمق كبير ،مما جعل المنازل المجاورة له تتصدع من الحفر العميق الذي نتج عنه تشقق كبير وانهيار فى أجزاء المنازل المجاورة للمنزل الذي به الحفر. وبعد أن حاولوا أصحاب المنازل المتصدعة الاستفسار عن ذلك السبب ،علموا أن هناك مجموعة من الشباب داخل هذا المنزل الذي لم يسكنه أحد يوجد أسلفه أثار وقاموا الشباب الذين بداخله بإغلاق جميع نوافذ المنزل حتى لا يشعر بهم أحد وبدئوا يعملون فى صمت للتنقيب عن الآثار التى توجد أسفل المنزل . وبدأت عملية الحفر منذ ثلاثة أشهر تقريبا حسب قول أصحاب المنازل المجاورة وعندما شعروا بتشقق جدران منازلهم والأرض بدأت تهبط على الفور قاموا بالبحث عن المنازل المجاورة لمعرفة السبب ، وعلموا أن العقار رقم 79 هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة الكبرى التى قد تؤدى إلى وفاة أكثر من 40 أسرة قد تنهار عليهم منازلهم . وعلى الفور تحركت الفجر وكانت الصدفة وحدها تخدم المغامرة عندما ذهبنا إلى المنزل ووجدنا باب المنزل مفتوح أمامنا ثم بدأت المغامرة بدخولنا المنزل وكانت الصدفة الأخرى أننا وجدنا باب شقة على الجانب الأيمن بالدور الأرضي كان مفتوح أمامنا أيضا . وعندما دخلنا الشقة وجدنا بلاط أرضية الشقة منزوع ويوجد بالداخل عدد من العمال يعملون على إعادة تركيب بلاط جديد للمكان وكانت تظهر عليهم ملامح خوف ورعب شديدة و سألنا عن سبب الإصلاح كان ردهم أنهم يقومون بإعادة تجديد المكان لافتتاح محل فى الدور الأرض ولكن لم يسألونا من أنتم لان كان يصاحبنا أحد سكان المنازل وجيران المكان فلم يستغربوا من وجودنا ،وقمنا بتصوير المكان دون علمهم بكاميرا صغيرة الحجم وشاهدنا بالفعل وجود منافذ تم تكسيرها ليمرون منها أثناء بحثهم عن الآثار أسفل المنازل المجاورة وقاموا بتكسير الحوائط من أسفلها ليمرون من أسفلها إلى المكان المراد هدفه. أيضا لاحظنا وجود أثار سلالم قديمة وأثار أتربة وأعمال حفر داخل الشقة ، كما كانوا يتحدثون معنا المتواجدين بلهجة الخوف والرعب . وعندما سألهم أحد الجيران أن هناك أشخاص كانوا يبحثون عن أثار فى هذا المنزل وهذه هي أسباب أثار التنقيب وأدوات العمل والحديد المتواجد خارج الشقة المستخدم فى سهولة نزوله لمنع وقوع أتربة عليهم أثناء عملية الحفر، فكان ردهم أن هذا الكلام غير صحيح وأنهم مستأجرين المكان منذ خمسة أشهر لافتتاح محل فيه . وبدأت المشادات الكلامية بينهم على أن الشباب تم القبض عليهم من الجيش خلال الأيام الماضية أم لا والآخرون كان ينفون كلامهم ثم بدأنا ننسحب من المكان بعد أن قمنا بعملية التصوير والتطلع عن قرب والتحقيق في الاستغاثة الموجهة لنا . ثم توجهنا إلى المنازل المتصدعة و المجاورة لهذا المنزل و التقينا بأصحابها وقمنا بتصويرها التصدع من الداخل وشاهدنا الواقع عن قرب وهو مأساة حقيقية يعيشها هؤلاء الأسر وكنا نمر بها ونشعر بالخوف أن تنهار علينا هذه المنازل من شدة التصدع بها . وتحدثوا معنا أصحابها عن أن هذا الأمر ليس بجديد فهناك عدد كبير من المنازل فى المنطقة تم البحث عن أثار بداخلها والمنطقة ملغمة بالآثار وأيضا هناك مساومات من المقاولين بالمنطقة لترك المنازل التى يعلمون أن بها أثار وبعد ان يستولون على المنزل ينقبون عن الآثار بداخلها بطريقة الكشف ثم الحفر. ومازال البحث عن الآثار متواجد بعين شمس الشرقية والشرطة وهيئة الآثار فى غفلة ،ومازال الأهالي يستغيثون برئاسة الحي التى لم تستطع التحرك لإنقاذ حياة الأسر والمنازل التى ستنهار من شدة التصدع بها فى ظل الانفلات الأمني فى البلاد.