الحرة- قالت الأممالمتحدة الخميس إن تنظيم الدولة الإسلامية داعش اقترف في العراق عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات واستغلال الأطفال للقتال، في انتهاك ممنهج قد يبلغ حد جرائم حرب، واصفة ممارسات داعش ب"المروعة". وقالت المنظمة الدولية، في تقرير استند إلى نحو 500 مقابلة أُجريت بالتعاون بين بعثة الأممالمتحدة في العراق والمفوضية العليا لحقوق الإنسان، إن داعش استهدف مختلف الاعراق والمجموعات الدينية العراقية "عن قصد وبصورة منهجية بهدف تدميرها واستئصالها" من المناطق الخاضعة لسيطرته.
ويشير التقرير الدولي الذي يغطي الفترة الممتدة من السادس من تموز/ يوليو والعاشر من أيلول/ سبتمبر، إلى أن داعش والمجموعات المتحالفة معه ارتكبت فظاعات تضمنت "هجمات استهدفت مباشرة مدنيين وبنى تحتية مدنية، وتصفيات وغيرها من عمليات قتل مدنيين محددة الأهداف وعمليات خطف واغتصاب وغير ذلك من اشكال الاعتداءات الجنسية والجسدية ضد نساء واطفال، وتجنيد الزامي لأطفال". وذكرت بعثة الأممالمتحدة في العراق أن 1119 عراقيا قتلوا وأصيب 1946 آخرون خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي جراء أعمال الإرهاب والعنف بالبلاد. وأضافت البعثة أنه في بعض الحالات لم يتسن لها سوى التحقق بشكل جزئي من صحة بعض الحوادث، كما تلقت تقارير تفيد بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا بسبب أعمال العنف بعد فرارهم من منازلهم. الحكومة العراقية انتهكت القوانين ولم يستثن التقرير الحكومة العراقية، محملا إياها مسؤولية مقتل مدنيين خلال الحملات العسكرية وعمليات القصف التي طالت مناطق وقعت بيد داعش خلال الفترة الماضية. وقالت المنظمة إن الغارات والقصف من جانب القوات العراقية استهدف قرى يسكنها مدنيون ومستشفيات مدرسة، ما يشكل انتهاكا للقانون الانساني الدولي. وأوضحت البعثة، وفقا للموقع الإلكتروني لمنظمة الأممالمتحدة، أن البيانات لم تأخذ في الاعتبار الخسائر البشرية الناجمة عن العملية الحالية التي ينفذها الجيش العراقي في الأنبار، حيث لم تتمكن البعثة من الحصول على إحصاءات بشأنها، لافتة إلى أنها واجهت عوائق في التحقق بشكل فعال من صحة الأرقام في مناطق الصراع.