أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس"، أنه لم يكن لدى الحركة أى توجه أو ظاهرة ضد مصر، ولكن قد يحدث أخطاء، قائلاً "لدينا أخطاء ولكن لم تكن بقرار أو توجها للحركة وكانت جميعها فردية، ومعاذ الله أن يكون هناك استعراض قوة موجه لمصر، فمن مصلحتنا المراهنة على العلاقة السليمة مع مصر". وأشار "أبو مرزوق" فى حواره ببرنامج "مصر× يوم" المذع عبر فضائية "دريم2" المصرية، إلى أن الاتهامات التى وجهت مؤخرا إلى حركة حماس بأنها كانت رأس حربة أو ذراع فى معركة موجهة إلى مصر عقب سقوط الإخوان المسلمين، جميعها اتهامات غير سليمة، ولم تثبت صحتها إطلاقا. وأكد موسى أبو مرزوق، أن الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية لا يستطيع أحد أن يدير ظهره له، وهو الدور الأساسى فى القضية الفلسطينية وهذا قدر مصر وليس خيارها، مؤكدا أن هذه هى حقيقة الأشياء ومنطق الجغرافيا، ولا أحد يستطيع أن يغير الواقع والتاريخ. وذكر "أبو مرزوق" أن مصر كانت دائما هى البوابة التى تدافع عن كل المنطقة، وأن كل المعارك التى دارت على أرض فلسطين كان جيوشها فى الأساس من مصر عبر البوابة الشرقية، وأن كل الأحداث الكبرى كانت تديرها مصر، سواء فى الحروب الصليبية أو المغول أو التتار. وأوضح "أبو مرزوق"، أن مصر لها دور تاريخى فى الدفاع عن المنطقة، وكل من حاول تغييب هذا الدور فشل، لأن الجغرافيا السياسية والحقائق التاريخية أقوى من أى منطق آخر. ولفت "أبو مرزوق" إلى أن أسرائيل أدعت أن هذه الحرب إقليمية على تيار سياسى معين فى قطاع غزة ولا بد من تغيير هذه المعادلة، مضيفا أن التدافع الداخلى والتغييرات الخطيرة التى تحدث هنا وهناك، والصراعات الداخلية التى لم تستقر ليست فى صالح الشعوب العربية أو القضية الفلسطينية.