كشف الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية،كشف الاربعاء، عن ما وصفه وجود قناة مفاوضات مباشرة سرية بين إسرائيل والفلسطينيين لبحث تخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة، بموازاة قناة المفاوضات غير المباشرة العلنية التي تتم بوساطة مصرية في القاهرة. وبحسب الصحيفة، إن مسؤولا اسرائيليا رفيعا زار رام الله بناء على دعوة من مسوؤل فلسطيني رفيع. وأضافت: ان المسؤول الاسرائيلي التقى برئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وتم بحث امكانية تخفيف قيود الحركة المفروضة على قطاع غزة وادخال المواد الغذائية ومواد البناء. كما وتمحورت المحادثات حول موضوعين أساسيين بالنسبة لمواطني القطاع: الأول هو السماح لمواطني غزة ،ما فوق ال60 عاما، من السفر الى القدس لأداء الصلوات خلال الأعياد، والسماح بنقل بضائع من غزة في الضفة الغربية. فيما ناقش الموضوع الآخر التسهيلات للطلاب الغزيين المعنيين بالدراسة في الضفة الغربية أو جامعات خارج الأراضي الفلسطينية. وطبقاً لما كشفته الصحيفة، فإن اسرائيل وافقت على زيادة عدد التجار القادرين على التنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية الى 200 تاجر يومياً، ومنح المزيد من الفلسطينين تصاريح لدواعي انسانية لدخول القدس. وقال المسؤول الاسرائيلي إن هدف اللقاء الذي عقده في رام الله هو تغيير الواقع على الارض، لكنه لا يهدف الى حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني قال مسؤول كبير في الارتباط الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي سمحت ولاول مرة منذ الانقسام في العام 2007 باصدار تصاريح زيارة لاهالي غزة لمدينة القدسالمحتلة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن التصاريح اللازمة لدخول 500 فلسطيني ممن تزيد اعمارهم عن الستين وصلت بالفعل الى الجانب الفلسطيني، موضحا ان التصاريح تحمل تواريخ الاحد الاثنين والثلاثاء من الاسبوع القادم. ومنعت اسرائيل منذ الانقسام خروج أي من سكان غزة للصلاة في المسجد الاقصى.
