عاد المصريون بساعاتهم 60 دقيقة، مع دقات الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الخميس الجمعة، ليعود العمل مجددا العمل بالتوقيت الشتوي، بعد 56 يوما من العودة للتوقيت الصيفي، في 31 يوليو الماضي. ومؤخرا، أعلن المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء المصري حسام القاويش، عودة العمل بالتوقيت الشتوي في آخر خميس من شهر سبتمبر الجاري، وفقًا للقانون رقم "35"، الذي أصدره رئيس الجمهورية في 15 مايو الماضي.
وبذلك يكون المصريون غيروا توقيتهم 4 مرات في 134 يومًا (بدأت في 15 مايو الماضي وحتى 25 سبتمبر).
التغيير الأول للتوقيت بدأ في 15 مايو الماضي، عندما أعاد مجلس الوزراء العمل بالتوقيت الصيفي بعد توقف دام أكثر من 3 سنوات، بناء على قرار من مجلس الوزراء، تبعه تغيير ثان في 26 يونيو الماضي، تزامنا مع بدء شهر رمضان، بالعودة للتوقيت الشتوي، ثم تغيير ثالث بعودة العمل بالتوقيت الصيفي، في 31 يوليو مع نهاية شهر رمضان، قبل أن يعود العمل مجددا للتوقيت الشتوي مع حلول منتصف ليل الخميس الجمعة.
وكانت الحكومة المصرية برئاسة إبراهيم محلب، قررت في 7 مايو الجاري، العودة إلى تطبيق التوقيت الصيفي، الذي ألغته حكومة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، بعد ثورة 25 يناير الثاني 2011 (التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك)، على أن يتم استثناء شهر رمضان من العمل بهذا التوقيت، ثم العودة إليه مرة ثانية بعد انتهاء الشهر.
ويقصد بالتوقيت الصيفي تغيير التوقيت الرسمي في البلاد مرَّتين سنوياً ولمدة عدة أشهر من كل سنة، حيث تتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية فصل الربيع، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة، أما العودة إلى التوقيت العادي (التوقيت الشتوي)، فيتم في موسم الخريف، ويقصد به تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة.
وبدأ العمل بالتوقيت الصيفي بمصر، إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد وضع قانون حمل رقم 141 لسنة 1988، يقر نظام التوقيت الصيفي، والذي تم تعديله بقانون رقم 14 لسنة 1995، وحدد الجمعة الأخيرة من شهر أبريل/ نيسان لبدئه والخميس الأخير من سبتمبر لنهايته، قبل أن تقرر حكومة عصام شرف إلغاءه في 20 أبريل 2011.
وكان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي عام 1784، لكن لم تبدأ الفكرة جديا إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحَهَا من جديدٍ البريطاني وليام ويلت الذي بذَلَ جهودًا في ترويجها، وانتهت بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفض حينذاك.
وتحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.