التقي وزير الخارجية سامح شكري، مساء أمس، بخوزيه مانويل لوبيز وزير الصناعة والطاقة والسياحة الاسبانى، وذلك خلال تواجده فى اسبانيا للمشاركة فى مؤتمر مدريد حول تحديات الاستقرار والتنمية فى ليبيا وشمال افريقيا. حيث تناول الوزير شكري الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تقوم بها الحكومة مع مراعاة البعد الاجتماعى، إلا أن هناك قرارات اقتصادية صعبة يتم اتخاذها، موضحا أن الشعب المصرى يتقبل مثل تلك القرارات الصعبة.
وأكد الوزير شكري التزام الحكومة بالعمل علي تذليل كل العقبات أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية والإسبانية إلي مصر، منوها بمؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي سوف يعقد بمصر فى فبراير 2015، موضحا انه لن يكون مؤتمرا للمانحين، وإنما للقيام بعرض المشروعات العملاقة التى ترغب مصر فى تنفيذها على غرار مشروع تطوير اقليم قناة السويس، ومشروع تطوير الساحل الشمال، والمشروعات المرتبطة بالتعدين فى جنوب شرق مصر.
وأكد اهتمامنا بتحقيق أقصى استفادة من التعاون الاقتصادى مع اسبانيا، خاصة فى مجالات السياحة والصناعة والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل والسكك الحديدية وغيرها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزير الاسبانى رحب بمشاركة اسبانيا فى مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى، مشيرا الى ان بلاده تساهم فى مشروعات عملاقة فى العديد من الدول، مضيفا ان المؤتمر سيكون فرصة لقيام اسبانيا باستعراض خبراتها فى المجالات المختلفة، خاصة فى مجال الطاقة المتجددة. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري شدد على أهمية تنظيم منتدى الأعمال، لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة حجم الاعمال، وأخذا فى الاعتبار انه سوف يكون مفيدا للبلدين.
وأشار الوزير الى أن البورصة المصرية تعتبر من انجح البورصات فى المنطقة، موضحا انها قد حققت زيادة فى قيمتها عام 2014 بحوالي 30٪، كما تناول الوزيران التعاون في قطاع السياحة، وضرورة الاستفادة من تلك الزيادة المرتقبة في حركة السياحة العالمية بتكثيف التنسيق والتعاون المشترك فى مجال السياحة.