تعقيبا على تنامى احتجاجات الحوثيين باليمن ومطالباتهم باقالة الحكومة واسقاط النظام، قال اللواء طلعت موسى الخبير العسكرى والمستشار باكاديمية ناصر العسكرية، أن الهدف من ذلك هو اثارة التوترات الأمنية فى جنوب السعودية بالتزامن مع تنامى الجماعات الإرهابية شمالا عند حدودها مع العراق وسوريا. وأشار موسى إلى أن ذلك يتم فى اطار خطة أمريكية بالتنسيق مع إيران التى تلعب دور "الفزاعة" الأمريكية للخليج العربى وذلك لتصعيد الضغط علي السعودية من اجل شق الصف المصرى السعودى.
وأضاف موسى، فى تصريحات خاصة "للفجر": الحوثيون هم أحد الأدوات الإيرانية لاثارة التوترات فى المنطقة، مشيرا إلى أن السعودية باتت مهددة شمالا وجنوبا وذلك بسبب مواقفها الداعمة للثورة المصرية عقب 30 يونية، موضحا أن حصار السعودية بهذا الشكل هو بمثابة عمل "كماشة" عليها.
وأكد موسى أن المواقف التى اتخذتها السعودية مؤخرا والتى اصبحت اكثر مرونة تجاه النظام السورى ممثلا فى الرئيس بشار الأسد هى مؤشرات ايجابية عل صعيد موقف عربى موحد ضد التهديدات المشتركة التى تتعرض إليها المنطقة، وهذا من شأنه أن يقوض كثيرا من المخططات الأميكية، مشيرا إلى أهمية أن تتبنى مصر التقريب بين وجهات النظر بين الاطراف المتضادة على أرضية مشتركة ومصالح متبادلة وعلى رأس هذه الاطراف هى السعودية وسوريا، والسعودية وإيران على الرغم من الخلافات الجسيمة بين الخليج وإيران وذلك لقطع الطريق على الولاياتالمتحدة التى تستغل تلك الخلافات كأدوات لتفجير وادراة الصراعات البينية، مختتما حديثه قائلا: إن التهديد الذى تمثله داعش " الأداة الأمريكية " يمكن أن يكون مدعاة لتفاهمات مشتركة واسعة النطاق بين دول المنطق.
