لم تكن مفاجأة لى على الإطلاق الهزيمة من السنغال 2/صفر فى افتتاح تصفيات بطولة الأمم الإفريقية، فالجواب يظهر من عنوانه ونحن وبكل أسف ليس لدينا عنوان على الإطلاق، فالمنتخب المصرى أصبح لقيطاً يبحث عن أب وأم وأسرة كى تحتضنه وتحميه من شر البحث عن مأوى وكأننا فى فيلم «الخطايا» وإن كان عبدالحليم حافظ قد اكتشف فى النهاية أمه وأباه إلا أن منتخب مصر لم يكتشف أحداً، وللأسف واضح أنه لن يعرف من هو والده الشرعى فاتحاد الكرة متفرغ الآن للمشاكل والقضايا والخلافات سواء بين أعضائه أو بين موظفيه أو السادة المديرين داخل هذا المبنى العريق ولا أدل على ذلك من أنه ترك كل شىء وتفرغ فقط للقضايا والمحاكم ورد القضاء ونسى الأهم وهو المسابقات وجداول المباريات وإعداد المنتخبات، فالمنتخب الوطنى للشباب حامل لقب بطولة إفريقيا ودع وبكل الأسف المسابقة من الأدوار التمهيدية أمام فريق من أضعف فرق القارة وهو المنتخب الكونغولى، وتبادل الجميع الاتهامات بعد عزل علاء ميهوب المدير الفنى السابق فخرج علينا بديله ياسر رضوان ليتهم اللاعبين بالخيانة وعدم الانتماء مما سبب أزمة كبيرة، ولم يكلف اتحاد الكرة نفسه بفتح تحقيق فنى لمعرفة أسباب الخروج رغم أن لديه مديراً فنياً أحد أهم نجوم الكرة المصرية واسمه فاروق جعفر، وبكل أسف لم أعد أسمع عن أخباره سوى أن الرئاسة قد استعدته لمناقشته فى أمور الرياضة أو أنه مرشح لمنصب المدير الفنى لاتحاد الإمارات ثم يتضح بعد ذلك أنها أخبار لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ولا أعرف إن كان الكابتن فاروق جعفر غير مقتنع براتبه الشهرى وبمكانه داخل اتحاد الكرة أم أن هناك معوقات لعمله داخل الاتحاد لا نعلمها؟! أيضاً منتخبنا الوطنى للناشئين تأهل بما يشبه المعجزة للدور الثانى من التصفيات الإفريقية بعد فوزه بركلات الجزاء على الكونغو ولولا تألق الحارس لودعنا هذه المسابقة مبكراً.. ثم نأتى إلى المنتخب الأول الذى ظهر بحالة يرثى لها أمام السنغال وأنا لن أتحدث عن التشكيل أو التغيير فهذه أمور فنية تقبل الجدل ولكنى فقط سأتحدث عن الظروف المحيطة بالمنتخب وسفره إلى السنغال، والحقيقة أن الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة لم تتأخر لحظة واحدة عن المساندة فقد خصصت طائرة لنقل المنتخب إلى السنغال لترحمه من عناء السفر، كما وافقت على تحمل تكاليف معسكر الفريق بالكامل فى أسوان ولعب مباراة ودية أمام كينيا استعداداً للسنغال كما أن السفير المصرى بالسنغال قام بواجبه على أكمل وجه باعتراف كل مسئولى اتحاد الكرة، ولكن يبدو أن اتحاد الكرة نفسه ومسئوليه لم يكن لديهم نفس حماس وزير الرياضة خالد عبدالعزيز لأن بالنسبة لهم كان فى سفر الزملاء الأعزاء الإعلاميين مع المنتخب على الطائرة رغم أن المشرف العام على المنتخب قد أكد أننا بصدد توفير الأجواء المثالية للمنتخب والعمل على راحتهم لذلك ستكون الطائرة للفريق فقط ولكن مع أول هجوم إعلامى تراجع سريعاً وقرر فتح الباب على مصراعيه لكل الزملاء للسفر إلى السنغال، أيضاً اتحاد الكرة لم يكن له هم ولا شغل طوال الفترة الماضية سوى إنقاذ نفسه من حكم المحكمة فاستعمل كل الطرق القانونية لتأجيل الحكم وعودة القضية إلى نقطة الصفر من جديد ولم يكن أيضاً هناك شغل لاتحاد الكرة سوى الخلافات التى تفشت بين رئيسه وأعضائه حول جدول مسابقات القسم الثانى لدرجة أننا وبعد أن انتهى الاتحاد من إعلان القرعة فوجئنا بخطاب رسمى من رئيس الاتحاد للمناطق والأندية يطلب منهم العودة إليه من جديد لتغيير هذه الجداول!! وهو ما أكد للجميع أن للمركب ألف رئيس داخل اتحاد الكرة وهوما سيهددها بالغرق ويهدد مصر بالحرمان للمرة الثالثة على التوالى من التأهل لبطولة الأمم الإفريقية وسبحان مغير الأحوال فبعد أن كانت هذه البطولة نزهة بالنسبة لمنتخب مصر فحصل عليها سبع مرات متفرقة وثلاث