أكد المشاركون فى منتدى (رؤى نحو نهضة مصرية جديدة) أن ثورة 25 يناير أسقطت نظاما بائدا اختطف الدولة وسلب مواردها وقيد تقدمها ونهضتها وزيف إرادة الأمة، لافتين لغياب الرؤية الإستراتيجية للنهضة الشاملة فى مصر خلال العقود الأربعة الأخيرة وإهدار الموارد الطبيعية والبشرية والمالية والتجمد داخل منظومة اقتصادية تقليدية مع التراجع الاقتصادى وإتساع قاعدة الفقر. وطالب المشاركون - فى المنتدى الذى نظمته جمعية المعماريين المصريين بمكتبة الإسكندرية - بتغيير برامج وآليات مكافحة الفقر لإدماج الفقراء فى منظومة الإنتاج وتحقيق متوسط نمو حقيقى من خلال تخفيض معدل الفقر وتوجيه النمو للمناطق الفقيرة والعشوائية. ونوهوا بأهمية رفع معدل الإدخار وخلق مجموعة من القطاعات الإنتاجية ذات القدرة التنافسية العالية مع أهمية القضاء على الأمية وتوسيع قاعدة التنمية البشرية والسياسية والاجتماعية بهدف إعداد مواطن لدية إمكانيات تؤهله على العمل والإنتاج والتطور ومواكبة التقدم العلمى والتكنولوجى العالمى. وأشاروا لأهمية التركيز على القطاعات التى تستوعب العمالة وذات الفرص التصديرية مع الاستثمار فى تطوير أدوات الإنتاج مع ضرورة وضع حد زمنى معقول ومناسب يتم خلاله تضافر جميع القطاعات لتحقيق نهضة شاملة تعبر بالأمة هذه المرحلة الصعبة. وناقش الحاضرون فى منتدى (رؤى نحو نهضة مصرية جديدة) عدة محاور وقضايا مهمة لتحقيق النمو ودفع عجلة الإنتاج من خلال الاهتمام بالتعليم الأساسى والاستثمار فى التعليم الفنى وربط التعليم الجامعى بسوق العمل والمعايير والمرجعيات العالمية، مؤكدين على أهمية الاهتمام بالتعليم ذى الجودة العالية وتوفيره للفقراء والمقيمين بالمناطق النائية والعشوائيات مع إنشاء مراكز أبحاث جديدة وتنمية البحث العلمى وبراءات الاختراع. ولفت المشاركون إلى ضرورة التعمير الصناعى للصحراء وخليج السويس وشمال سيناء للاستفادة من الثروات الطبيعية والمعادن بهذه المناطق. وناقشوا فكرة إعادة توزيع السكان وعدم تمركزهم حول نهر النيل من خلال تحويل منطقة الدلتا لمحمية طبيعية، مشيرين لأهمية التصنيع والنشاط الزراعى فى تحقيق جزء كبير من التنمية المرجوة. وأكدوا على ضرورة تحديد التحديات والأفاق التى يجب التحرك على أساسها ووضع خطط فى جميع المجالات السياسية والاجتماعية والتعليمية تساعد الأجيال القادمة وتوفر لهم حياة كريمة مع أهمية الاهتمام بالريف المصرى وتوفير كافة الخدمات له باعتباره من أهم عناصر التنمية مع وضع خطط وإستراتيجية تساعد على القضاء على الأمية وتصحيح المفاهيم الدينية المشوهة وتحقيق المصالحة الاجتماعية. وشارك فى المنتدى الذى تستمر أعماله على مدى يومين مجموعة من المفكرين والخبراء والمثقفين وأساتذة جامعة الإسكندرية. ا ش ا