قال الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن اللواء محمد الغباشى، إن تغريدة الدكتور محمد البرادعي حول مطالبته بالقضاء على تنظيم "داعش"، دلالة على التنسيق الكبير بين البرادعى والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى. وأضاف الغباشى فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن تغريدة البرادعى جاءت عن أهمية القضاء على داعش بالتزامن مع قيام الولاياتالمتحدة بشد هجماتها على مراكز تنظيم داعش فى شمال العراق بالتنسيق مع الأكراد العراقيين وقوات البشمركة والدعاوى التى اطلقتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بتسليح الأكراد العراقيين لمواجهة داع،ش وبعد أيام قليلة من قرار مجلس الأمن الذى صدر بشأن تقرير عقوبات على كل من تنظيمى داعش وجبهة النصرة، علاوة على محاولة استصدار قرار من مجلس الأمن بتسليح المعارضة الكردية العراقية لمواجهة هذا التنظيم كاشفة لمدى التناغم الكبير بين مواقف البرادعى من جانب والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى من جانب آخر ودلالة على الدور غير النزيه الذى يلعبه البرادعى والذى وصفه بالأداة الأمريكية فى هدم الدولة المصرية وتخريب عقول المغيبين والساذجين الذين لازالوا يستمعن إليه على الرغم من اتخاذه دائما الصف الأمريكى.
وأعرب الغباشى عن استيائه العميق تجاه اختفاء البرادعى من الحياة السياسية فى الفترة التى بها مصر بأصعب الظروف، وصمته الطويل ازاء العمليات الإرهابية التى يروح ضحيتها المئات من أبناء الشعب المصرى من قوات الشرطة والجيش والمدنيين، حتى الأطفال، ثم العودة فجأة لتغريداته والتى وصفها بالتافهة والمتسقة دائما مع المواقف الأمريكية والأوروبية والبعيدة عن السياق المصرى، مشيرًا إلى أنه يستشعر وهو يقرأ تغريدات البرادعى وكأن الرجل يعيش فى واشنطن الهادئة ولا يعيش فى مصر الجريحة، ولا يتعايش مع الأزمات التى ابكت ولازالت الملايين من أبناء الشعب المصري.
ووجه الغباشى عدة أسئلة إلى البرادعى قائلا: لماذا لم تهاجم داعش قبل اعلان المانيا بكل ثقلها السياسى فى الاتحاد الأوروبى تسليح الأكراد العراقيين؟ لماذا تتخذ دائما المواقف المنسجمة مع موقف الادارة الأمريكية؟ لماذا دائما لا تدين العمليات الإرهابية التى يروح ضحيتها فلذات اكباد الشعب المصرى من افراد الشرطة والجيش؟ لماذا دائما تتجاهل شهداء الجيش والشرطة الذين تسفك دماؤهم فى مواجهات مع تنظيمات مسلحة أمددت انت يد العون إليهم بتقديم استقالتك على فض اعتصامهم الاجرامى وساهمت فى خلق حالة من التعاطف الدولى معهم؟ لماذا قدمت استقالتك اعتراضا على فض اعتصام مسلح واعطيت بيديك الخنجر التى طعنت به مصر؟
واختتم الغباشى حديثه قائلا: عقب العملية الإرهابية التى حدثت بالأمس فى الشيخ زويد والتى راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء من الشرطة يطل علينا البرادعى "الرجل المأجور" – حسب تعبيره - بوجهه الأمريكى لا لكى ينعى شهداءنا الأبرار ولكن لكى "يخدّم" على ميركل وأوباما فى تصعيدهما ضد داعش.