ب وعد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، بسعي حكومته للتوصل ل"اتفاق سلام" مع المتمردين الأكراد، وتبني سياسة خارجية حاسمة تحدد فيها أنقرة أجندتها الخاصة.
وأكد أوغلو - أمام البرلمان - الأهداف الطموحة بتحويل تركيا إلى واحدة من بين أكبر عشر دول في العالم، وأن تكون عضوًا في الاتحاد الأوروبي بحلول 2023، أثناء عرضه برنامج حكومته الجديدة.
قال المسؤول التركي، إنه سيتم توجيه أولوية خاصة للتوصل إلى السلام مع حزب العمال الكردستاني، يسعى للحصول على الحكم الذاتي للأكراد في المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا، وإنهاء التمرد المستمر منذ ثلاثة عقود، أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.
وأضاف أوغلو: "سنجري عملية السلام بتصميم سيغير مصير البلاد، وسنكثف الجهود لضمان تبني هذه العملية من جميع شرائح المجتمع"، مستطردًا "سننشط بطريقة أكبر وسنطيح بالجدران بين أمتنا والدولة".
وأكد رئيس الوزراء التركي، أن بلاده ستواصل دبلوماسيتها الحاسمة، حسب وصفه، قائلًا: "لن نكون بلدًا تحدد لها الدول الأخرى أجندتها".
وأوضح أوغلو، أن تركيا ستواصل إحلال الاستقرار في العالم عبر كونها جزءًا من الحل سواء على مستوى المنطقة أو العالم، مشيرًا إلى أن أنقرة تهدف إلى أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي بحلول 2023 وهو العام التي تحتفل فيها البلاد بالذكرى ال"100" لنشأة تركيا الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك.
وأشار المسؤول التركي، إلى أن بلاده ستعمل على أن تصبح واحدة من بين أكبر 10 دول عظمى في العالم بحلول 2023، فيما سيكون مشروع القناة الجديدة الطموح في إسطنبول والذي سيخفف الضغط عن مضيق البوسفور، واحدًا من أهم المشروعات في تركيا الجديدة.
وأكد داوود أوغلو، أن هدفنا هو خلق تركيا أقوى وأكثر ثراءً واحترامًا وديموقراطية لتكون مثالًا في العالم بسياساتها الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية.