مبكراً جداً بدأ صراع الانتخابات فى مصر فى كل الجبهات سواء الأندية، وبدأ تسريب بعض الأسماء إما لجس النبض أو كبالونة اختبار لقياس مدى تقبل الرأى العام لها، والمؤكد أن الانتخابات هذه المرة ستختلف تماماً عما سبقها خصوصاً فى الأندية وذلك بعد حكم القضاء الإدارى بتأييد لائحة الثمانى سنوات وهو ما سيزيد من آمال وأحلام الكثيرين فى النجاح هذه المرة .. ولنبدأ اليوم بالنادى الأهلى والذى استقرت فيه الأوضاع لسنوات طويلة لحسن حمدى ومحمود الخطيب ولم يكن أحد ليفكر فى الدخول أمام هذه الجبهة القوية جداً ولكن الآن الوضع اختلف تماماً لأنه أصبح لزاماً على أعضاء الأهلى اختيار مجلس إدارة جديد بالكامل، حيث إن كل الأعضاء الحاليين لا يحق لهم الترشح لذلك أتوقع أن تشهد الانتخابات القادمة فى الأهلى مفاجآت من العيار الثقيل فى أسماء المترشحين سواء على مقعد الرئاسة أو عضوية مجلس الإدارة ولعلى وبحكم قربى الشديد من الأهلى أكون أكثر دراية من غيرى بالخريطة الانتخابية داخل القلعة الحمراء وأيضاً بطريقة تفكير حسن حمدى ومحمود الخطيب وأعلم جيداً من هو مرشحهما المفضل لرئاسة الأهلى فى المرحلة المقبلة بل إنى أكاد أجزم أن حمدى ورفاقه سيكون لهم الدور الأكبر فى اختيار مجلس إدارة الأهلى الجديد بالكامل لأنهم ومن وجهة نظرهم يسعون للحفاظ على المكاسب اللامحدودة التى حصل عليها الأهلى فى السنوات الأخيرة بالاضافة إلى رغبتهم فى استمرار سياسات الاستقرار وأيضاً البدء فى المشروعات الكبرى التى طالما حلموا ووعدوا أعضاء الأهلى وجماهيره بها، لذلك سيكون لحسن حمدى دور كبير فى انتخابات الأهلى المقبلة ولكن هذا كله يتوقف على عدة اعتبارات أهمها موقف الدكتور حسن مصطفى من الترشح لرئاسة الأهلى، حيث إنه حتى الآن لم يفصح بشكل واضح عن نواياه ولكن فى حالة ابدائه الرغبة ستتحول كفة حمدى ورجاله غالباً باتجاه حسن مصطفى وفى حالة اعتذاره سيفتح باب الاجتهاد أمام العديد من الأسماء قد يكون أبرزها إبراهيم المعلم وآخرون وستكون الصعوبة الأكبر هى فى اختيار باقى القائمة، حيث إن الراغبين فى الدخول للانتخابات لا حصر لهم ولكن أيضاً لعلمى بكيفية تفكير حسن حمدى فإنه سيؤجل تماماً كل تفكير لعام كامل على الأقل وبعدها يبدأ فى الاختيار للجبهة التى سيؤيدها فى الانتخابات المقبلة وقد يفاجئنا حسن حمدى بما هو أكثر من ذلك بأن يبتعد تماماً عن الانتخابات ويترك المجال لأبناء الأهلى لاختيار الأنسب من وجهة نظرهم ويبقى هو وأعوانه فى موقف المتفرج من الانتخابات المقبلة وأيضاً قد نفاجأ بأن حسن حمدى أصبح رئيساً لشركة الأهلى لكرة القدم وبالتالى يصبح مسئولاً مسئولية كاملة عن ملف كرة القدم وهو الملف الأهم للقلعة الحمراء، ولكن المؤكد أن هناك أسماء سيكون لها تواجد فى هذه الانتخابات وعلى رأسهم طاهر أبوزيد نجم الأهلى السابق ومنى الحسينى الإعلامية الشهيرة ومحمود طاهر ومصطفى عبده كابتن الأهلى السابق ومحمد شوقى ومحمد عبدالوهاب بالاضافة إلى لواء سفير نور ومحمد الغزالى وكلهم أعضاء مجلس إدارة سابقون وسيظهر من جبهة المعارضة لواء محمد الحسينى ووليد الفيل وأشرف طه بالاضافة إلى أسماء أخرى قوية ستظهر فى القريب العاجل، حيث لن يتأخروا فى إعلان نيتهم فى الترشح الآن.. على كل الاحوال انتخابات الأهلى المقبلة ساخنة جداً وستبدأ مبكرة كما قلت فى المقدمة ولكن كيف ستكون نهايتها، هذا هو السؤال؟