شكا رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، من نقص حاد في الأموال ، وحث حكومة الخرطوم على سداد نحو 900 مليون جنيه، قال "إنها مستحقات للسلطة في ميزانية العام الحالي". ولفت السيسي-في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- إلى حاجة دارفور لخدمات في المياه والصحة وعمل مراكز للشرطة ، وكشف عن مشروعات تعتزم السلطة الإقليمية تنفيذها في مجالات التعليم بإقليم دارفور قال "أنها ستكمل في ديسمبر القادم" . وابدى السيسي استياءه من نتائج طلاب دارفور فيما يخص التحصيل الأكاديمي، وعزا ذلك لتأثرهم بالحرب والصراعات القبلية . وكشف السيسي عن توجيه وزارات الصحة بولايات دارفور لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لمرض "الايبولا"، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات ضرورية على مستوى أجهزة الدولة المختلفة لأي تحديات . في سياق متصل، أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان توماس يوليشني عزم الاتحاد تقديم 12 مليون يورو، كمساهمة في التعليم بإقليم دارفور لمصلحة 500 ألف تلميذ فضلا عن المساهمة في تدريب المعلمين في مختلف الولايات، وكشف أن الاتحاد الأوروبي قدم 6 مليون يورو من أجل التعليم في ولايات السودان. ودشن يوليشني يرافقه جيرت كابيليري ممثل منظمة اليونيسيف في السودان اليوم الأربعاء في الخرطوم برنامجين بتمويل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز فرص الحصول على التعليم الأساسي في ولايات القضارف والبحر الأحمر وكسلا والنيل الأزرق وجنوب كردفان وولايات دارفور . و تعهد يوليشني بمواصلة الدعم لاتفاقيات السلام الموقعة في كل من "الدوحة واسمرا" فضلا عن دعمه للمصالحة والحوار في السودان، مبينا أنهم أصبحوا أحد المانحين الدوليين في البلاد، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي نفذ تعهداته في مؤتمرات الكويتوالدوحة للمانحين للحفاظ على المساعدات الإنسانية والإنمائية في كل من دارفور وشرق السودان، منوها إلى ضرورة استمرار التعاون مع الحكومة السودانية لتنفيذ برنامجي التعليم. و أعلن يوليشنى عن زيارة مرتقبة للسفراء الأوروبيين إلى دارفور بغرض تقييم التطورات في دارفور و التعرف على الاحتياجات من المشاريع الإنسانية والإنمائية في المنطقة.