أكد وزير الخارجية اليمني الأسبق الدكتور أبوبكر القربي، أمس الجمعة، على أن الجهود المبذولة من قبل اللجنة الرئاسية في محاورة الحوثيين لا تزال مستمرة، واصفًا الأوضاع الجارية في اليمن بأنها "مقلقة". وقال القربي - في تصريح مقتضب لصحيفة (المقر) الأردنية الإلكترونية، أمس، "إننا نترقب تدخل العقلاء في اليمن من أجل إنهاء هذا الوضع المقلق والمجهول"، مضيفا "لا أحد يعلم ما هو المستقبل الذي ينتظر اليمن في ظل الأوضاع الراهنة".
وكان عشرات الآلاف من الحوثيين الشيعة قد تظاهروا أمس، شمالي صنعاء للضغط على الحكومة لتقديم استقالتها وذلك بعد أن دعا زعيمهم عبدالملك الحوثي أتباعه لبدء ما سماها بالمرحلة الثانية من التصعيد وانتهاء المهلة التي حددها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة لتحقيق مطالبهم بإقالة الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود.
ومن جهته. خير الرئيس اليمني زعيم الحوثيين بين المشاركة في حكومة وحدة وطنية أو مواجهة الدولة، مؤكدًا على أنه في حال لم يستجب الحوثيون لمطالب الإجماع الوطني فإنه سيضطر لاستخدام كافة الوسائل والأساليب المناسبة لحماية الأمن والقانون.
يشار إلى أن الرئيس هادي كان قد أقر خلال لقائه مؤخرا مع قيادات يمنية بارزة تشكيل لجنة من كافة القوى السياسية للقاء زعيم الحوثيين لحثه على التراجع عن تهديداته بمحاصرة صنعاء. فيما حذرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن الحوثيين من التمادي في تطويق العاصمة بمسلحي الحركة من مختلف الجهات.
وعلى خلفية هذه التطورات.. غادر عدد من سكان صنعاء منازلهم خلال اليومين الماضيين تحسبا لاندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش والحوثيين الذين يطوقون العاصمة باعتصاماتهم التي يؤكدون على أنها سلمية.
ومن جانبه..وجه زعيم الحوثيين انتقادات حادة لرعاة المبادرة الخليجية (وهم ممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي) على خلفية بيانهم المندد بتهديدات الحوثيين وتلويحهم بعقوبات دولية ضدهم.
كما اتهم الحوثي سفيري الولاياتالمتحدة وبريطانيا في صنعاء بممارسة ضغوط وصفها بغير المقبولة ضد الحوثيين ، وتوعد برد قاس على أي تدخل خارجي في شئون اليمن.
