أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الخميس قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي إبعاد خالدة جرار عضو المجلس الوطني الفلسطيني والعضو في قيادة الجبهة الشعبية إلى مدينة أريحا جنوب الضفة الغربية. وقالت الجبهة - في بيان لها اليوم - إن قرار الإبعاد هذا يحمل في طياته مخاطر عدة ويعد انتهاكا فاضحا للقوانين والمواثيق الدولية وللحقوق الإنسانية بما فيها حق المواطن في الإقامة على أرض وطنه حيث يشاء والتنقل بحرية مطلقة، مشددة على أن ذلك يعد تصعيدا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني في الضفة ويسير جنبا إلى جنب مع التصعيد الدموي لقوات الاحتلال في عدوانها الهمجي على أهالي قطاع غزة.
ودعت الحريصين على حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة من القوى الديمقراطية والمحبة للسلام للتصدي للقرار الإسرائيلي ، والضغط على حكومة تل أبيب وسلطات الاحتلال للتراجع عن قرارها الجائر بإبعاد جرار إلى أريحا ومنعها من ممارستها دورها في النضال جنبا إلى جنب مع باقي أبناء شعبها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سلمت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والنائبة عنها في المجلس التشريعي خالدة جرار أمس قرارا بإبعادها من مدينة رام الله إلى أريحا على أن يبدأ سريانه بعد 24 ساعة فقط ، وذلك بدعوى أنها تشكل خطرا شديدا على أمن المنطقة.
يشار إلى أن جرار ( 49 عاما) كانت قد انتخبت نائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني في يناير 2006 عن كتلة أبوعلي مصطفى الممثلة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما تعتبر من أبرز أعضاء المكتب السياسي للجبهة في الضفة..علاوة على أن قوات الاحتلال اعتقلتها في العام 1989 وهي ممنوعة من السفر خارج الضفة منذ سنوات طويلة.
