اقتحمت قوات الحرس الوطني الفنزويلية يوم الجمعة سجنا بعد معارك بالاسلحة النارية بين النزلاء اسفرت عن مقتل 22 شخصا على الاقل في احدث اعمال شغب تهز نظام السجون المزدحم في البلاد. واستخدمت السلطات ايضا الغاز المسيل للدموع لتفريق أقارب المسجونين الذين تظاهروا واشعلوا النار في حواجز في الشوارع خارج مجمع سجن روديو وهم يصرخون احتجاجا مع تردد اصوات الرصاص داخل السجن. وقال الياس خوا نائب الرئيس الفنزويلي في اجتماع للحزب الاشتراكي "حققنا تقدما في استعادة السجن دون وقوع اي قتلى حتى الان." وقال ان الاصابات اثناء استعادة السيطرة وقعت فقط في صفوف الحرس الوطني الذين توفي أحدهم في وقت لاحق متأثرا بجراحه. وانشأت حكومة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز وزارة للسجون هذا الاسبوع في محاولة لتهدئة السجون حيث يسيطر المسجونون المدججون بالسلاح غالبا على وحدات كاملة بالسجون ويستخدمون الهواتف المحمولة في ادارة اعمال اجرامية في الخارج. ويقول ناشطون ان المسجونين في سجن روديو قاتلوا بعضهم البعض واطلقوا النار لنحو تسع ساعات يوم الاحد دون تدخل من الحراس فيما تجمعت اسر المسجونين في الخارج وقد اصابهم الذعر. ورشقت عائلات المسجونين اليوم الجمعة عربات الحرس الوطني بالحجارة بينما كانت تتجه الى السجن. وغطى البعض وجوههم بمعجون الاسنان لتفادي أثر الغاز المسيل للدموع. ومذابح السجون ليست امرا جديدا في فنزويلا وتعود الى ما قبل تولي تشافيز للحكم في 1999. وفيما يمكن ان يكون اسوأ حادث يشهده سجن في فنزويلا لقي نحو 130 مسجونا حتفهم حرقا او طعنا بالاسلحة البيضاء خلال معارك بين عصابات في 1994 في سجن سبانيتا في مدينة ماراكايبو الغربية. وتقول منظمة غير حكومية ترصد اعمال العنف داخل السجون الفنزويلية ان 476 سجينا قتلوا خلال العام الماضي بينما قتل 124 سجينا في الربع الاول وحده من هذا العام.