قال خالد البطران المتحدث باسم رابطة ضحايا حكم الإخوان، أن ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة هى ذكرى استعادة الدولة لهيبتها وذكرى استشهاد رجال الشرطة الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن ينعم المواطن بالأمن والآمان بتخليصه من اعتصام مسلح اصبح بؤرة اجرامية تبث سمومها للمجتمع. وأضاف البطران فى تصريحات "للفجر": أن يوم 14 أغسطس يوم فخر للدولة المصرية كما أنه اليوم الذى تكشف فيه الوجه الحقيقى للدكتور البرادعى الذى قدم استقالته اعتراضا على فض اعتصام أجرامى مسلح وأعطى الخنجر بيديه إلى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ليطعنوا به مصر فكانت سقطته الأخيرة ووجهه الحقيقى الذى لطالما استتر خلف حلو حديثه عن الحرية والديمقراطية والثورة. ووجه البطران عدة أسئلة إلى الدكتور البرادعى، قائلا: لماذا لم تقدم اعتذارا لمصر حكومة وشعبا عن استقالتك غير المسئولة إن كانت من قبيل سوء تقدير الموقف وغير مقصودة وانت الرجل الذى لطالما تغنيت بأنك أول من ترشح للرئاسة وللمسئولية؟ لماذا انسحبت فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر إلى كل مجهود من أجل مجابهة ما كانت ولا زالت تتعرض له من مكائد دولية وارهاب وانت الرجل الذى لطالما تغنيت بقدرتك على وضع السياسات المستقبلية لمصر للعبور بها إلى بر الآمان ؟ لماذا انت صامت ولا تتحدث عن العشرات من شهداء الجيش والشرطة الذين يقتلون يوميا غدرا وخسة على يد جماعة ارهابية قدمت انت يد العون إليها بتقديم استقالتك وانت الرجل الذى لطالما تغنيت بتردى الأوضاع السياسية بسبب ادراة من سميتهم "بالعسكر"؟. وتابع: لماذا لا تستنكر ما قامت به الجماعة الإرهابية بحرق اكثر من 800 كنيسة فى مثل هذا اليوم انتقاما لفض اعتصامهم المسلح وانت الرجل الليبرالى الذى لطالما تغنيت بحقوق الآخر ؟ لماذا لم تندد بقتل أطفال مصريين مسيحيين أثناء خروجهم من كنائسهم مثل الصغيرة مريم التى تلقت فى جسدها الضئيل اكثر من 7 رصاصات اردتها قتيلة بخلاف من تم القاؤهم من على أسطح العمارات وانت الرجل الذى لطالما تغنيت بحقوق الإنسان ؟ لماذا لم تشجب ما قامت الجماعة الإرهابية بقتل صحفيين مثل ميادة أشرف وانت الرجل الذى لطالما تغنيت بحرية الرأى والتعبير؟. واكد البطران أن الدكتور البرادعى لم يقدم الا الشعارات الوهمية التى تهاوت فى مثل هذا اليوم فى العام الماضى حينما قدم استقالته وانسحب على الرغم من المحنة الكبيرة التى كانت ولا زالت تتعرض لها مصر. وأوضح البطران أن الدكتور البرادعى لم يدلى بصوته فى الانتخابات الرئاسية السابقة مشيرا إلى أن هذا دلالة على الاتساق الكامل بينه وبين الجماعة الإرهابية من جانب الادارة الأمريكية من جانب آخر لأنه كانت لديه فرصة انتخاب المرشح المنافس للمشير السيسى ولكنه لم يشارك أصلا للمساهمة فى التشكيك فى شرعية الانتخابات ليقدم للدولة طعنة أخرى مماثلة لتلك التى قام بها بتقديم استقالته عقب فض اعتصام مسلح. واختتم البطران حديثه، قائلا: مازال الدكتور البرادعى يعمل ضد الدولة المصرية وما زال له اتباع ومؤيدون يخططون الآن لسيناريو ما بعد انتخاب المشير السيسى ولابد من يقظة الأجهزة السيادية وانفاذ القانون عليهم فورا لأننا مقدمون على انتخابات نيابية هى الأمل والملاذ الأخير لكل من الجماعة الإرهابية والطابور الخامس على السواء وهى المناخ الذى يتصورون أنه المناسب لممارسة عربدتهم السياسية من أجل اعادة تدوير مواقعهم السياسية ومن أجل التحكم فى الأجندة التشريعية ومن ثم يوجهون الدفة لما تشتهى أنفسهم المريضة.