نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن وزير مسئول امس ان السلطات المصرية نفت السماح لثماني مجموعات غير ربحية امريكية للعمل محليا، بما في ذلك مركز برئاسة الرئيس السابق جيمي كارتر الذي يراقب الانتخابات. وتأتي هذه الخطوة لنكران التصريح لمركز كارتر وغيره فقط قبل شهر من انتخابات رئاسة الجمهورية الاولى في مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في العام الماضي. و يثير رفض منظمة كارتر، التي تحاول ضمان انتخابات حرة ونزيهة من خلال مراقبة الأصوات في جميع أنحاء العالم، الشكوك حول ما إذا كان الاقتراع في مصر سيكون شفاف. وقال مسؤول وزارة الشؤون الاجتماعية انه تم رفض التراخيص لان أنشطة هذه الجماعات "تنتهك سيادة البلاد"، كما حذر من أنه إذا حاولت أي من المجموعات ان تعمل بدون تراخيص ,سيتم معاقبتهم وفقا للقانون، مما يجعل امر السماح لمركز كارتر لمراقبة الانتخابات المقبلة احتمال غير مرجح. وتحدث المسؤول شريطة عدم نشر اسمه لانه غير مصرح له أن يطلع وسائل الاعلام. و يعاني السباق الرئاسي بالفعل من التوتر بعد استبعاد لجنة الانتخابات 10 مرشحين، بما في ذلك اثنين من كبار الاسلاميين . و يتسائل كثير من المصريين ما إذا كان الحكام العسكريون الذين سيطروا عندما تنحى الرئيس مبارك على استعداد للتقدم إلى الرقابة المدنية التي قد تحد من سلطتهم.