6 إبريل: وسطاء طلبوا من الحركة المشاركة في تظاهرات ذكرى فض رابعة
الجندي: مظاهرات الإخوان بائسة .. والشعب رفض وجودهم
الهلباوي : الجماعة لن تستطيع الحشد لخسارتها المتعاطفين معها
علام: قوات الأمن على استعداد تام ضد أي عنف .. والجماعة انتهت دستورياً وقانونياً
تنتظر جماعة الإخوان المسلمين الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في ال 14 من الشهر الجارى ، وتعد الجماعة لهذا الحدث منذ أشهر عديدة من خلال الحشد بطرق عدة أبرزها مواقع التواصل الإجتماعي، وتحاول الجماعة استغلال هذا الحدث لإستعطاف المواطنين خاصة الشباب بعد استشهاد عدد كبير خلال أحداث الفض، وتعتبر أن هذا اليوم هو يوم الانتقام لشهدائهم من الشرطة والجيش.
وتوقع سياسيون وخبراء أمن أن الجماعة لم تعد تستطيع الحشد وأن تظاهراتها في هذا اليوم ستكون محدودة للغاية، لأن الشارع أصبح غير متعاطف معهم ويرغب في الإستقرار خاصة أن الظروف الإقتصادية والإجتماعية تجعلهم منشغلين أكثر في أمورهم الحياتية، لافتين أيضاً أن أعمال العنف التي صدرت عن الجماعة قد أفقدتهم أعداد كبيرة من المتعاطفين معهم.
من جانبه كشف شريف الروبي مسئول الاتصال السياسي بحركة 6 إبريل، أن بعض الوسطاء الذين رفض ذكر إسمهم عرضوا على قيادات الحركة المشاركة في مظاهرات ذكرى فض رابعة ولكن الحركة رفضت ذلك.
وأكد الروبي في تصريح خاص ل"الفجر"، أن 6 إبريل كانت ترفض إعتصام الأخوان برابعة، وترفض حالياً أن يشاركوهم في أي مظاهرات على الرغم من إدانة الحركة لطريقة فض الإعتصام وإراقة الدماء من الطرفين.
وقال الروبي في تصريحه: "جماعة الإخوان خانوا الثورة ورجعوها لنقطة الصفر وتسببو في عودة دولة مبارك ، جعلو الإعلام يقوم بتشويه ثورة يناير أكثر من تشويههم".
فيما توقع البرلمانى السابق مصطفى الجندي، حدوث بعض محاولات العنف من قبل جماعة الأخوان في الذكرى الأولى لفض إعتصام رابعة العدوية، لكنها سوف تكون بائسة دون أي جدوى.
وأكد الجندي في تصريحه ل"الفجر" أن الشعب أصبح غير متقبل لوجود الجماعة، وأن لهم محاولت عديدة في السابق لحشد المصريين في تظاهراتهم لكنها باءت بالفشل والشعب رفضها ومقتهم، لافتاً إلى أن رد فعلهم بعد ذلك بأن قاموا بتفجير محطات كهرباء وقتل أبرياء واضروا الشعب وعادوه، مشيراً أن عدائهم الآن أصبح مع الشعب وليس النظام.
وتوقع أيضاً أن تعمل الجماعة على استقطاب الشباب وعطف الشعب بعد سقوط ضحاياهم لكن الشعب لن يتعاطف معهم خاصة بعد حكمهم الذي كشف للمصريين أنهم أكثر وحشية من النظام الأسبق فى عهد المخلوع حسني مبارك.
وأضاف: "كلما باتت الدولة تخطو خطوة للأمام يكون رد فعلهم التفجير وعمليات إرهابية لضرب هذا النجاح"، مشيراً إلى أنه حينما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشروع قناة السويس الجديدة قاموا بعمل تفجيري في الساحل الشمالي.
وأكد كمال الهلباوي القيادي الأخواني المنشق عن جماعة الأخوان المسلمين، على عدم استطاعة تحالف دعم الشرعية والإخوان أن يحشدوا المصريين للنزول معهم في تظاهراتهم، وأنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما فعلوه خلال الفترة السابقة بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
وأضاف الهلباوي، أنه بعد عزل مرسي قامو ببعض أعمال العنف والتفجيرات وهو ما أفقدهم بعض المتعاطفين معهم، وجعل الشعب المصري يقف في وجه أي عنف يفكر فيه أحد على مصر.
وتابع : "ما حدث في العراق وما هو مستمر في سوريا وفلسطين واليمن، كل هذا جعل المصريين أكثر خوفاً على استقرار الدولة ويجعلهم غير قابلين الاشتراك في أي أعمال عنف".
ورفض عمرو عمارة المنشق عن جماعة الأخوان المسلمين، فكرة المشاركة في أي مظاهرات في الوقت الحالي، خاصة وأن الدولة تسير في طريقها نحو الإستقرار، وحقناً لدماء المصريين.
وتوقع أن عدم استطاعة الجماعة وقدرتها على حشد المواطنين وكسب تعاطفهم للمشاركة معهم في تظاهراتهم، مشيراً أن المصريين لديهم هموم كثيرة يعانون منها في هذا الوقت ينشغلون بها.
وأكد ان هناك صدام ما سوف يحدث خلال ذلك اليوم، لأن هناك عدد من المشاركون يميلون إلى العنف، متوقعاً أيضاً عدم حدوث أي تفجيرات لأن الجماعة قد قامت بتجربة هذه الطريقة مرات عديدة وأفقدتها تعاطف الكثيرين من الشعب، وجعل الشعب يرفضها نهائياً.
وعلى الجانب الأمني، أكد اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أن قوات الأمن من الداخلية والجيش على استعداد تام لأي أعمال عنف سواء كانت من جماعة الأخوان المسلمين أو أي جماعات إرهابية أخرى، فى ذكرى فض اعتصام رابعة والنهضة.
وأضاف في تصريح خاص ل"الفجر" أن جماعة الإخوان قد انتهت دستورياً وقانونياً، خاصة بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بحل حزب الحرية والعدالة نهائيا، ومن قبله قرار مجلس الوزراء بوقف نشاط الجماعة.
وأشار إلى أن الدعوات التي يقوم بها انصار جماعه الاخوان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا دعاية حتى يصدروا صورة للمواطنيين أن هناك حشد كبير سيتم خلال هذا اليوم، وهو ما كانوا يقومون به في الدعوات السابقه ولم يلقوا قبول من المصريين.
وكشف أن وزارة الداخلية تقوم بعمل خطة لمواجهة العنف، عن طريق خدمات أمنية مزودة بأسلحة وذخيرة حية لتأمين المنشآت الحيوية والشرطية، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات على المعابر الحدودية وانتشار مكثف لخبراء المفرقعات .
وفي سياق متصل دعا وكيل جهاز أمن الدولة السابق، الإعلاميين إلى عدم الترويج للجماعات الارهابية، متابعاً: "بعض الإعلاميين جهلة يعطون بعض الأمور أكثر مما ينبغي".
ومن جانبه أكد اللواء محي نوح الوكيل الأسبق للمخابرات الحربية، ان مظاهرات الأخوان اصبحت محدودة، وذلك بعد التصدى الحاسم من اجهزة الأمن، مشدداً على أن أجهزة الأمن مستعدة بشكل تام ودائم لمواجهة أي عنف محتمل من قبل الجماعة، لافتاً إلى أن قوات الأمن تكثف من تواجدها فى الطرق والمحاور والميادين الرئيسية، بالإضافة إلى تشديد الاجراءات الأمنية داخل المدن من خلال الاستعانة بدوريات أمنية مسلحة ثابتة ومتحركة.
كانت الجماعة والحركات المنتمية لها قد دعوا على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي إلى الحشد والنزول خلال ذكرى فض الاعتصام، حيث قالت حركتا "باطل" و"الأيام الحاسمة" المحسوبتان على التنظيم على صفحتهم بموقع "فيس بوك" : "حان الوقت لكى يتحول حماس الشباب إلى براكين غضب تقتلع الظلم من جذوره، وعلى حشود الثوار من جميع المحافظات أن تلتقى فى ميادين الثورة لتشكل سيلاً يطهر الأرض من الفساد".
ودعت الحركتان، فى بيانات لهما، الثوار والكيانات الثورية إلى ضرورة الحشد فى اتجاه ميادين الثورة تحت شعار "ها قد عدنا"، مطالبين بأن يكون 14 أغسطس يوماً للتحرر من القيود قبل أن يكون يوماً لتحرير مصر.
ودشنت اللجان الإلكترونية للإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" (هاشتاج) جديداً للحشد من خلاله لتظاهرات الذكرى الأولى لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة تحت مسمى "رابعة الثورة والثأر".
وتداول النشطاء عبر الهاشتاج صوراً من عملية الفض لحث المواطنين على المشاركة واستعطافهم، فضلاً عن البرومو الإعلانى الذى دشنه التنظيم للحشد للتظاهرات.
ومن جانبها أعلنت صفحة وزارة الداخلية على "فيس بوك" عن استعداد قواتها التام للتصدي لأي أعمال عنف، حيث كشفت أن عدد قوات التأمين في ذلك اليوم سوف تكون 120 ألف شرطي موزعين على جميع مناطق الجمهورية، في رسالة منها لطمأنة المواطنين ورسالة أخرى للتأكيد على تصديها لأي أعمال تخريبية في ذلك اليوم تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.