كثف الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساكوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا أولاند، هجوم كل منهما ضد الآخر اليوم الإثنين، بينما يستعدان لخوض جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بعد يوم من خروج ثمانية مرشحين من الجولة الأولى. وتصدر أولاندالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بحصوله على 63ر28 % من الأصوات مقابل 18ر27 % لساركوزي ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية نقلا عن وزارة الداخلية. ويتنافس المرشحان أولاند وساركوزي في الجولة الثانية المقررة في السادس من مايو المقبل واتهم ساركوزي أولاند بالتهرب من المشاركة في مناظرات تليفزيونية. وقال ساركوزي: "يجب على السيد أولاند ألا يتهرب، يجب أن يضطلع بمسئولياته"، بعدما رفض أولاند المشاركة في ثلاث مناظرات تليفزيونية قائلا إن العادة جرت ان تعقد مناظرة واحدة فقط. وقال وزير النقل الفرنسي تييري ميرياني لصحيفة "فرانس سوار" إن مؤيدي الجبهة القومية " أذكياء مثل الأخرين" وحذر من أن تصويتا لصالح أولاند سيكون تصويتا لصالح إضفاء الشرعية على وضع المهاجرين غير الشرعيين ومنحهم حق التصويت. وأوضح استطلاع رأي أجراه معهد إيبسوس أمس الأحد بعد نشر نتائج الجولة الأولى، أن 54% من الناخبين سيؤيدون أولاند في جولة الإعادة مقابل 46% لصالح ساركوزي. وسوف يقف المرشحون اليساريون الذين فشلوا في الجولة ألأولى ومن بينهم مرشح الجبهة اليسارية الراديكالية جان لوك ميلينشون الذي حصل على نسبة تأييد بلغت 1ر11% وراء أولاند. وعلى الجانب الآخر ، سيكون على ساركوزي أن يوحد اليمين خلفه. وحلت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتشددة ماريان لوبان في المرتبة الثالثة بنسبة 18% من الأصوات وهي نسبة قياسية في جولة أولى للحزب اليميني المتشدد. وتعني النسبة التي حققتها أن مؤيديها قد يحسمون نتيجة الانتخابات حتى اذا استبعدت لوبان نفسها تأييد أي مرشح. وفي مقابلة مع راديو فرانس انفو صباح اليوم ، ناشد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الناخبين من الجبهة الوطنية أن يقفوا وراء ساركوزي. وقال إن ناخبي الجبهة الوطنية يواجهون الاختيار بين فرنسا "المقيدة بالإدارة" و"المقيدة بالمساعدات" في ظل الاشتراكيين وبين وجهة نظر ساركوزي عن دولة "تنافسية وحرة". كما لوح أيضا بشبح المهاجرين الذين سيكون لهم صوت في ظل الاشتراكيين حيث ذكر أولاند إنه سيمنح المقيمين الأجانب حق التصويت في انتخابات المحليات. وبدأ ساركوزي مساء أمس الأحد في مداعبة ناخبي الجبهة الوطنية قائلا إن الرد على "ألم" و"معاناة" الفرنسيين يكمن في فرض القيود على المهاجرين وحماية حدود فرنسا وتدعيم مكانة العمل. وأوضح استطلاع رأي نشرته مساء أمس صحيفة لو موند اليومية أن 48% من الناخبين المؤيدين للوبان سوف يؤيدون ساركوزي في جولة الإعادة وأن 31% سيؤيدون أولاند. واستبعد ميشيل سابين المتحدث الاقتصادي باسم أولاند في حديث لإذاعة فرانس انفو أن يطرأ أي تغيير كبير في حملة أولاند التي أكدت على تحقيق النمو وخلق الوظائف. وقال إن الفرنسيين يحتاجون إلى "التماسك" وليس "الطرق الملتوية