نقلت مصادر إعلامية صباح اليوم السبت عن مصدر سياسي فلسطيني مسؤول قوله "إن الجانب الفلسطيني أُبلغ بأن الوفد الإسرائيلي الذي غادر القاهرة لن يعود إليها إذا استمر إطلاق النار في قطاع غزة، ولن يعاود التفاوض دون التوصل إلى تهدئة"، في حين ذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي عاد من القاهرة بعد إنهاء مهمته، وليس بسبب الفشل في تمديد التهدئة التي انتهت صباح يوم أمس. وأضاف المصدر الفلسطيني أن إسرائيل تنتظر رداً على الورقة التي قدمها إلى الجانب المصري، وبحسب المسؤول الفلسطيني فقد أُبلغ الجانب الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم إعادة التوغل داخل قطاع غزة, لكنه سيرد على إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية. وتزامن انهيار الهدنة بين المقاومة وتل أبيب مع تعنت إسرائيلي إزاء المطالب الفلسطينية في مفاوضات القاهرة، وأبرز هذه المطالب إنهاء الحصار وفتح المعابر للمسافرين والبضائع حيث تبدي إسرائيل إزاءه موافقة جزئية بشرط وجود مراقبين دوليين. وفيما يخص إقامة ميناء بحري ومطار بغزة، ترفض تل أبيب بشكل مطلق هذا الأمر بحجة أنهما قد يستغلان لتهريب الأسلحة، وأما بشأن توسيع المجال البحري لميناء غزة, فتعرض إسرائيل موافقتها على توسيع المجال البحري للصيادين الفلسطينيين فقط. وبشأن مطلب وقف الاغتيالات واجتياح القطاع ترفض إسرائيل بشكل مطلق التعهد بذلك، أما في ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى المحررين وفق صفقة جلعاد شاليط وأسرى الدفعة الرابعة فإن إسرائيل ترفض ذلك بشكل قاطع. وبخصوص إدخال مواد البناء لإعادة إعمار غزة، تبدي تل أبيب موافقة جزئية إزاء ذلك بشرط وجود رقابة دولية بحجة عدم استغلالها لبناء المقاومة للأنفاق، وقد اعتبر الجانب الفلسطيني الرد الإسرائيلي غير مقبول وقدّم صياغة جديدة للمطالب، ورفض تمديد الهدنة بناء على الموقف الإسرائيلي الرافض للمطالب الفلسطينية.