أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء اتمام حرق 190 طنا من المواد الكيميائية السورية في إلزمير بالمملكة المتحدة. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توباياس إلوود في بيان، حصل مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه "أدت المملكة المتحدة دورها، بإتلافها لهذه المواد الكيميائية، في سياق الجهود الدولية الرامية لضمان عدم إمكانية استخدام أسلحة الأسد الكيميائية مجددا ضد الشعب السوري."
وأضاف "إن إزالة ترسانة سوريا المعلنة من المواد الكيميائية، وتدميرها في أربع دول، يوضح ما يمكن تحقيقه حين يتفق المجتمع الدولي كله، بما فيه روسيا، على التعاون لأجل الصالح العام."
واستطرد "لكن مازال هناك تحدي إبداء نفس تلك الوحدة للتوصل لتسوية سياسية لهذا الصراع الفظيع. والتوصل لهذه التسوية بات عاجلا أكثر من أي وقت مع استمرار حصد الصراع لأرواح مئات القتلى كل شهر رغم الجهود التي تبذلها المعارضة المعتدلة لحماية المدنيين من كل من الأسد والمتطرفين."
وقال الوزير البريطاني "إن إتمام تدمير الترسانة المعلن عنها لا يعني إغلاق صفحة الأسلحة الكيميائية. فمازال هناك فجوات وعدم توافق بما أعلنته سوريا، وذلك يتطلب تسويته. ومازالت هناك تقارير تحمل مصداقية بشأن وقوع اعتداءات باستخدام مواد كيميائية تجارية، مثل الكلورين. وتشير الاستنتاجات المرحلية التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن المعلومات المتوفرة توحي بمصداقية ما يقال عن أن هذه الهجمات منظمة بشكل منهجي. يجب على البعثة أن تجري تحقيقا شاملا ووافيا، كما تجب محاسبة مرتكبي هذه الأفعال البربرية".
وأضاف "يمثل العمل الذي تم في إلزمير جزءا من الجهود الدولية لتوفير مرافق لتدمير المواد الكيميائية في الولاياتالمتحدة وفنلندا وألمانيا، وبدعم من العديد من الدول الأخرى ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ويجري في أواخر العام الحالي تدمير كمية أصغر من فلوريد الهيدروجين عن طريق تحييده. وبذلك يكون قد تم دور المملكة المتحدة في جهود تدمير هذه المواد."