■ طموحات أبوزيد والعامرى ومرتجى هل تعجل بانقسام الأهلى؟ ■ مخطط تقسيم الأهلى الجديد يجب أن يفشل
دعوة كريمة تلقيتها من النادى الأهلى لحضور حفل الإفطار السنوى للإعلاميين بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة الأهلى، وللحق فقد ترددت كثيرا قبل قبول الدعوة خصوصا أن موقفى كان واضحا تجاه انتخابات الأهلى الأخيرة، فقد كنت مساندا وبقوة للجبهة المضادة لمجلس الإدارة الحالى، ولكن مع إصرار الصديقين جمال جبر مدير المركز الإعلامى، وإبراهيم المنيسى رئيس تحرير مجلة الأهلى ولانتمائى وارتباطى الشديد بالنادى الأهلى لبيت الدعوة، والحقيقة أننى وجدت أفضل استقبال من كل أعضاء مجلس الإدارة الذين حضروا الإفطار وهو أمر أسعدنى كثيرا لأننا لم نكن فى معركة بل كانت وجهات نظر قد تخطئ وقد تصيب.. كانت جلستى إلى مائدة واحدة مع رئيس الأهلى الجديد المهندس محمود طاهر، وقد كانت كلماته لى طيبة ومحترمة ومعبرة عن وحدة الصف داخل النادى الأهلى، وهو أمر أسعدنى أكثر فقد اعتقدت أن الانتخابات قد انتهت وفاز من فاز وخسر من خسر لذلك خرجت عبر برامجى شاكرا هذا التوجه داخل النادى الأهلى ومتمنيا النجاح للإدارة الجديدة فى خدمة النادى الأهلى وأعضائه وأيضا فى تحقيق انتصارات جديدة تليق بالأهلى وجماهيره، ورغم أن البعض قد لامنى على ذلك إلا أننى صممت على موقفى لأن الأهلى فوق الجميع، وهذا ليس كلاماً أو شعارا بل هو دستور يسير عليه كل أبناء الأهلى المخلصين، ولكننى أيضا قلت إن هذا لن يمنعنى أبدا من توجيه النقد لأى خطأ أراه فى الفترة القادمة.. والحقيقة أن هناك بعض الأمور التى أسعدتنى منها على سبيل المثال بدء العمل فى بعض المشروعات داخل النادى الأهلى، التى توقفت طوال السنوات الثلاث الأخيرة بعد أحداث يناير، ما أدخل الأهلى بل والأندية المصرية كلها فى أزمة مالية خانقة، ومع بدء انفراج هذه الأزمة بدأت إدارة الأهلى- وإن كان متأخرا بعض الشىء- مرحلة إعادة البناء، وهو أمر تمنيت له الاستمرار.. أيضا أسعدنى تحديث غرف الملابس بفرع الأهلى بمدينة نصر وهو ما يعد بداية لعصر جديد داخل فرع الأهلى بمدينة نصر خصوصا بعد الشكاوى الأخيرة من أعضائه طبعا ناهيك عن سعادتى كأهلاوى بفوز الأهلى ببطولة الدورى العام وهو ما جعلنى أعتقد أن الأهلى سيسير على الطريق الصحيح خصوصا أن المجلس الحالى قد فاز فى الانتخابات بقائمة مكتملة، بالإضافة إلى الفارق الهائل فى الأصوات.. ووصلت رسالتى إلى أعضاء مجلس إدارة الأهلى الذين تأكدوا أنه من المستحيل أن يكون هناك موقف من شخص تجاه الأهلى أو مجلس إدارته بسبب الانتخابات بل العكس هو الصحيح، أن مواقفى ستكون إيجابية طالما كان هناك عمل واجتهاد لرفعة اسم وشأن النادى الأهلى خصوصا أن الجميع ليس له أطماع داخل الأهلى فقط أن يظل الأهلى على مبادئه ومواقفه ونجاحاته، ونظرا لمعرفتى السابقة بالمهندس محمود طاهر رئيس الأهلى الحالى توقعت أن يمسك الرجل بزمام الأمور بقوة وأن ينجح فى كل التحديات التى يواجهها النادى الأهلى، فهو رجال أعمال ناجح، أيضا هو فى مجلس إدارة الأهلى مع صالح سليم وهو يفخر دائما بأنه ابن بار لصالح سليم وأن سيسير على دربه خلال رئاسته للأهلى، ولكن يبدو أن ليس كل ما يتمناه الأهلاوى يدركه فالرجل يواجه حربا ضروساً، ويبدو أن الحكمة التى تقول اللهم احمنى من أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم تنطبق الآن على طاهر، فالبداية كانت فى حفل إفطار مريب وغريب أقامه عضو مجلس الإدارة السابق طاهر أبوزيد فى فرع الأهلى بمدينة نصر فى نفس يوم تكريم فريق الكرة بالأهلى، وأيضا مع تقديم الوجوه الجديدة بصفوف الأهلى وقد تمت دعوة بعض الشخصيات التى طالما ووجهت بانتقادات عنيفة من أعضاء وجماهير ومحبى الأهلى بصرف النظر عن صحة الانتقادات من عدمها ما دعا برئيس الأهلى إلى الاعتذار عن عدم الحضور، ولكن وبكل أسف ظهرت نغمة جديدة داخل الأهلى تقول إن أبوزيد هو رئيس الأهلى فرع مدينة نصر، وهى كلمة رغم تحفظى الشديد عليها، إلا أننا نسمعها لأول مرة داخل الأهلى، والغريب أنها صادفت قبولا وفرحا لدى أبوزيد الذى يعلن فى كل مكان أنه يستعد لخوض انتخابات رئاسة الأهلى القادمة وأنه يبدأ من الآن الاستعداد لهذه الانتخابات.. وسبحان الله فنحن لم نلتقط أنفاسنا بعد من الانتخابات السابقة، التى لم يمر عليها سوى 4 أشهر فقط من أصل 4 سنوات لكن هناك من يراهن بل ويدعم القضية المرفوعة الآن أمام ساحات المحاكم لإبطال الانتخابات الأخيرة، وهو أيضا ما صرح به بعض المقربين من طاهر أبوزيد لذلك فقد بدأ الرجل مبكرا جدا الاستعداد للانتخابات القادمة فى محاولة لتحقيق حلمه الدائم برئاسة الأهلى، خصوصا بعد إخفاقه الشديد فى إدارة شئون الرياضة فى مصر بعد توليه لفترة لم تتجاوز سبعة أشهر مهام وزير الرياضة المصرى، هذا أولا، أما ثانيا فهى المنظومة الإعلامية داخل النادى الأهلى التى يتردد وبقوة أن أمرها بالكامل آل إلى العامرى فاروق عضو مجلس الإدارة السابق الذى يتردد فى كل مكان أنه أصبح مسئولا بغير قرار رسمى عن كل ما يمت للإعلام بصلة داخل النادى الأهلى، وعلى رأس هذه المنظومة قناة الأهلى والتى تعانى الآن من أزمة كبيرة فى طريقة إدارتها ومحتواها، لذلك وعلى الرغم من الشعبية الهائلة التى يحظى بها الأهلى فى كل مكان إلا أن قناته لم تنجح منذ إنشائها وحتى الآن بالنجاح الذى يتمناه الأهلاوية فى كل مكان، لذلك كان غريباً أن نسمع أن العامرى فاروق هو المسئول الأول عن إدارة القناة فتم استبعاد مثلا عدلى القيعى وإبراهيم المنيسى من على خريطة القناة على الرغم من أن برنامجهما كان هو المدافع الأول عن الأهلى فى كل الأوقات، وليس سرا أن رئيس الأهلى أبدى لى غضبه الشديد من هذا القرار وطلب من المسئول عن القناة عودة البرنامج فورا فكان رده أن خريطة شهر رمضان قد وضعت بالفعل وأنه سيسعى جاهدا لعودة البرنامج عقب إجازة العيد!!، ويبدو أن هذا القرار دفع بمحمود طاهر إلى الدفع بصديقه مازن مرزوق ليتولى مسئولية شركة الأهلى للإنتاج الإعلامى، بالإضافة للربط بين مجلس إدارة الأهلى وقناة النادى فى محاولة منه من جديد للسيطرة على الوضع وعدم انفلات الأمور، ولكن ما زال يتردد وبقوة داخل الأهلى أن العامرى فاروق هو رئيس المنظومة الأهلاوية الإعلامية.. ثم نأتى إلى قرار أعتبره غريباً عن الأهلى وهو إسناد مهمة تمثيل الأهلى فى لجنة الأندية لخالد مرتجى عضو مجلس إدارة الأهلى السابق.. ولاحظ عزيزى القارئ أن الثلاثى أبوزيد والعامرى ومرتجى أعضاء سابقون فى مجلس إدارة الأهلى ولهم طموح كبير فى رئاسة الأهلى بالدورة القادمة، وهى مجرد ملحوظة يجب أن يأخذها الجميع فى الاعتبار، لذلك كان غريباً أن يصبح مرتجى هو ممثل الأهلى فى لجنة الأندية على الرغم من أن الأهلى هو الرئيس الشرعى لهذه اللجنة فهو صاحب فكرتها أيام رئيسه السابق حسن حمدى، ولولا المؤامرة التى قادها طاهر أبوزيد عندما كان وزير الرياضة لإبعاد الأهلى تماما عن لجنة الأندية بل لم يكتف الرجل بذلك فزاد الأمر إلى فرضه كمال درويش رئيس الزمالك الذى جاء به أبوزيد بالتعيين وفرضه رئيساً للجنة الأندية فى مفاجأة من العيار الثقيل، وتلاه بعدها الرئيس المنتخب مرتضى منصور بحكم موقعه كرئيس للزمالك ليرضى غرور أبوزيد فى الانتقام ليس من حسن حمدى فقط ولكن فى تجريد الأهلى الذى يسعى أبوزيد لرئاسته! أقول جرده من حقه الشرعى فى رئاسة لجنة الأندية، والآن وبعد قرار رئيس النادى الأهلى أن يكون خالد مرتجى ممثلا للأهلى داخل لجنة الأندية يصبح من المستحيل أن يستعيد الأهلى مكانته فى رئاسة اللجنة خصوصا وأنها تضم عدداً كبيراً من رؤساء الأندية المحترمين الذين سيكون لهم الحق على الأقل بحكم مناصبهم فى تولى رئاسة لجنة الأندية التى سيكون لها شأن ودور مهم جدا فى إدارة اللعبة بدءا من الدورى العام القادم، وكم كنت أتمنى أن يصبح محمود طاهر هو ممثل الأهلى فى لجنة الأندية لأن ذلك سيعنى بالتبعية أن يصبح الأهلى فى مكانته الطبيعية- بحكم تاريخه وبطولاته وإنجازاته وعدد اللاعبين الذين يقدمهم للمنتخبات المصرية المختلفة- رئيسا للجنة الأندية، وكان من الأفضل أن يكون هناك نائب لمحمود طاهر بحل محله أثناء غيابه عن هذه الاجتماعات، وبالتأكيد كان لا بد أن يكون أحد أعضاء مجلس الإدارة وهم جميعا يستطيعون أن يقوموا بهذا الدور ولن أسمى أحدا منهم وإن كنت أميل مثلا إلى محمد عبدالوهاب أو إبراهيم الكفراوى أو طاهر الشيخ أو عماد وحيد وذلك بحكم خبرتهم الكبيرة وللأسف فإن اختيار مرتجى لهذا المنصب دفع الجميع للتساؤل من جديد.. هل هو فواتير انتخابية، ولماذا مرتجى بالتحديد؟ مع خالص احترامى لشخصه فقد كان يمكن للأهلى أن يرشحه عضوا بلجنة المسابقات.. وهم جميعا من خارج مجالس إدارات الأندية وبحكم خبرة الرجل سينجح فى هذه المهمة وأرجو ألا تخرج علينا أحد ليقول إن مرتجى عضو بلجنة الأندية بالاتحاد الدولى وهى تضم العظماء فى العالم، وأنا لا أعترض على ذلك ولكننى فقط أذكر بأنها لجنة شرفية تجتمع مرة أو مرتين فى العام الواحد وأنها بدون أدنى صلاحيات ولكنها فقط واحدة من ضمن اللجان داخل الاتحاد الدولى.
أخيرا أزعجنى جدا أن أرى رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى فى ختام دورة رمضانية بإحدى المدن، مع خالص الاحترام لمن قام على تنظيمها، ولكن فى الوقت نفسه لم نر من قبل أبدا رئيسا للأهلى فى مثل هذه المناسبات فلم نر صالح سليم يوما أو حسن حمدى فى مثل هذه الدورات، فالدورة الوحيدة التى من الممكن أن أرى رئيس الأهلى حاضرا فيها هى دورة تقام داخل النادى الأهلى بين أبنائه وأعضائه ويتم فيها تكريم المشاركين فهم أبناء بيته، أما مبدأ حضور الدورات الرمضانية من قبل رئيس الأهلى فهو أمر لا يجب حدوثه أبدا وأعتقد أن الرجل سيراجع نفسه كثيرا خصوصا بعد الانتقادات الواسعة التى لاقاها عقب نشر صورة- مع احترامى الشديد جدا- للحضور ولكن للأهلى مبادئه وتقاليده التى وعدنا طاهر بالحفاظ عليها.. مرة أخرى أقول للمهندس محمود طاهر الذى أسانده كرئيس الأهلى فى كل ما هو صحيح وأنتقده أيضا كرئيس للأهلى فى كل ما أرى أنه من الممكن أن يهز من كيان وقيمة الأهلى. حذار من أن يكون هناك بعض ممن لهم أطماع يحيطون بك لكنهم يسعون وبأسف لتقسيم الأهلى ما بين منظومة إدارية فى مدينة نصر ومنظومة إعلامية ومنظومة كروية.. فقد يفرط العقد منك رغم كل نواياك الطيبة التى أعلمها، ولكن فى ظروف تعيشها كهذه عليك بالحيطة والحذر وعليك أيضا بأن تجمع كل أعضاء مجلس الإدارة حول الأهلى وحولك خصوصا مع ما يتردد من غضب لنائب رئيس الأهلى المشغول أصلا عنه بالانتخابات البرلمانية، وغضب طاهر الشيخ ومحمد عبدالوهاب عضوى مجلس الإدارة وأيضا عليك وهذه نصيحة من محب بعنف للأهلى أن تستقيل فوراً من رئاسة حزب الوعى فهو حزب لا يعرفه أحد فى الشارع ولن يزيدك شيئا على الإطلاق بل إن عضوية البرلمان نفسها وحتى رئاستك لإحدى اللجان داخل البرلمان لن تفيدك بشىء فأنت رئيس أكبر وأقوى وأهم حزب فى مصر وهو حزب الأغلبية الحقيقى حزب النادى الأهلى.