قال مسؤولون أمريكيون، أمس الثلاثاء ان وزارة الخارجية الأمريكية، تعكف على بتعزيز إجراءات الأمن فى بعض سفارات الولاياتالمتحدة، قبل نشر تقرير لمجلس الشيوخ طال انتظاره، يتضمن تفاصيل استخدام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى ايه) لأساليب استجواب قاسية. واضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن اسمائهم ان اجراءات الامن، الاضافية تعكس قلقا من ان التقرير قد يثير احتجاجات فى دول قامت فيها وكالة المخابرات المركزية، بتشغيل سجون سرية استخدمت لاجراء عمليات الاستجواب.
ووصف ناشطون حقوقيون وسياسيون امريكيون بعض اساليب الاستجواب التى تنطوى على إجهاد بدنى مثل محاكاة الغرق والتى سمح بها فى عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش بانها "تعذيب".
ولاسباب امنية امتنع مسؤولو وزارة الخارجية عن تحديد عدد او اماكن السفارات الامريكية التى يجرى فيها تعزيز اجراءات الامن انتظارا لتقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.
وقال مسؤول ان ادارة اوباما تشعر بقلق من نشر التقرير قد يشعل احتجاجات عنيفة فى دول فى الشرق الاوسط ويدفع بعض الوكالات الامنية الاجنبية الى تقليص تعاونها مع نظيراتها الامريكية.
ووفقا لوثائق غير سرية وتقارير اخبارية فان من بين المواقع التى قامت فيها وكالة المخابرات المركزية بسجن معتقلين سرا ضمن برنامج خاص لم يعد قائما الان بولندا ورومانيا وتايلاند وافغانستان وايضا القاعدة العسكرية الامريكية فى خليج جوانتانامو بكوبا.