استمد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالته الأسبوعية من ذكرى عيد الجلاء 18 يونيو 1956، مطالباً بإحياء يوم الجلاء. وقال بديع، في رسالته التي حملت عنوان ''ثورة مصر في ذكرى الجلاء''، ''ظل حلم الجلاء يقوى في روح كل المصريين، منذ بدء الاحتلال ومرورا بثورة 1919 ثم تصريح 1928، واشتدت مطالبة المصريين بالجلاء الحقيقي حتى كانت معاهدة 1936 التي لم تحقق الآمال، وكان للإخوان كان لهم دور هام في العمليات الفدائية على خط القناة، لإجبار المحتل على الرحيل''. وتابع بديع ''نحن الآن على موعد ومعنى جديد للجلاء، بعد ثورة 25 يناير، وبما تحققه من جلاء المشروع الأمريكي الصهيوني عن مصر، الذي ربطنا به النظام البائد عنوة لمدة ثلاثين عاماً''، مطالباً الشعب بإعلاء العمل على القول. وطالب مرشد الجماعة كافة أطياف الشعب بالاتحاد صفاً واحدا.. وقال ''من أولويات العهد الجديد ضرورة الوعي الكامل بما يدور في المشهد الحالي بين التيارات الفكرية، فالأوضاع تقتضى تطوير أشكال الحوار المختلفة، بديلا لحالة التنابز والهجاء والهجوم التى يتعرض لها التيار الإسلامي والإخوان المسلمون على وجه الخصوص، حتى تتشكل أرضية توافقية تمهد لاستقرار الوطن''. وأضاف ''إن طريق الصف الواحد ثم الوعي الكامل والعمل المتواصل للإنتاج والبناء، هو وحده الكفيل بتحقيق الجلاء الداخلي، بعد عهد من الاستبداد والفساد والديكتاتورية وسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لنبدأ معاً في إحياء روح الجلاء لمصر ولشعب مصر، وهو في طريقه للنهضة واستعادة مكانته السامية بين دول العالم''.
