قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، لدنيا الوطن الفلسطيني، عقب تساءل عدد من المواطنين في قطاع غزة عن حكم صلاة الجمعة في حالة الحرب نظرا لما يحيط بذلك من مخاطر، إن الاولوية في الدين الإسلامي لحماية النفس المسلمة، وحيثما وجدت مصلحة الناس فتم شرع الله. وقال الهباش إنه إذا لم يأمن الناس الذهاب إلى المسجد صلوا في رحالهم، أي في بيوتهم بسبب الخوف أو المرض أو المطر، وبالتالي إذا شعر المواطن المسلم أن ذهابه إلى المسجد سيشكل خطر على حياته، مضيفاً أن حماية الحياة أهم من أداء الصلاة في المسجد، وحرمة النفس وحماية الدم والروح أهم من الكعبة المشرفة والناس في غزة معذورون في وقت الحرب ووقت العدوان عذر شرعي إذا لم يتمكنوا من الذهاب إلى المسجد.
وتابع الهباش: "من لم يكن أمنا على نفسه في الذهاب الى المسجد ومن وجد في ذلك أي احتمال للتعرض للخطر والعدوان والخوف على حياته يجوز له أن يصلي في بيته، لكن من استطاع وأيقن أن لا خطر على نفسه فعليه بالصلاة في المسجد".
