قال "محمود مجر" أمين الحزب الناصرى بالدقهلية، فى تصريح خاص ل "الفجر"، أن ثورة 23 يوليو تعنى عبدالناصر وهى ثورة بلا دماء وثائر بلا مثيل ومجاهد بلا نبوه وزعيم بلا منازع، مضيفاً أنه مفكر أثقلته العلوم العسكرية والمادية والإنسانية وبطولات التاريخ، وأنه رجل عشق فلسطين والعروبة والإسلام والحرية والعزة والكرامة كما أنه أعطى الشعب الحرية والإستقلال.
وأضاف مجر أن ناصر قائد ثورة يوليو التي ميزته المعارك والتجارب والإنجازات وعظمة الإنتصارات، مؤكداً أن ناصر إلتفت حوله الجماهير حتي ظل فكرته وإنسانيته في عقول ووجدان وأمال الشعوب المتطلعة للحرية والعدل والسلام وسياسي جسور بلا خليفة ولا بديل حتي الآن.
وأشار مجر أن ناصر حدد أهداف ومستهدفات ثورة يوليو وقضايا وطنه، وكيف ومتى يستجيب لمطالب شعبه مثلما حدد أنصاره واعدائه، مشيراً أنه أجاد في إختيار رفاق النضال، وقال أنه أثقلته مرارة النكبة في فلسطين وجمعته المسؤلية مع أشرف ما أنجبتهم مصر من الضباط الأحرار الذين وحدتهم قيم المثل العليا في الإنتماء لوطنهم وامتهم، الذين اطاعوا نداء الواجب ومطالب الشعب حتي إستطاعوا الخلاص من طغيان وأصنام القصر وسطوة رأس المال وكرابيج الأقطاع وجبروت الإستغلال وحاكمية السفارة الإنجليزية، هذا وبالإضافة إلى ذل الإحتلال وإستباحة الأجانب للحرمات في إنتشار الخمارات ونوادي القمار وبيوت البغاء وبشاعة الفقر والمرض والجهل، في وطن بلا كرامة وملك بلا قوامة وحكومة بلا إرادة وشعب بلا حقوق ولانصير.
وقال مجر أنه في العصر الملكي كان يوجد 5% من يملكون ويحكمون في كل شئ و95% لايملكون أي شئ ، مؤكداً أن هذا الشعب من الحفاة عبارة عن ملايين من المزارعين الاجراء وعمال التراحيل وخدم في بشوية وتكيات الأقطاع، هذا وبالإضافة إلى إجراء بلا حقوق في متاجر وحانات الأجانب إلا من صغار الباعة والتجار.
وأوضح مجر أن ثورة يوليو ما هى إلا لتغييير هذا الواقع المرير الذي حققته الإنجازات الهائله التي صنعتها كافة طاقات قوي العمل الوطنية التي أعادت البناء المؤسسي ومستهدفات التنمية العلمية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية وقيم بناء الإنسان، ومقومات التوازن في العلاقات الدولية ومقومات النظام السياسي والعدل الإجتماعي وتذويب الفوارق بين الطبقات من خلال مجانية التعليم والعلاج وإنتشار المدارس والوحدات الصحية في القري والمراكز والمستشفيات والمدارس والجامعات في المدن وتوزيع عادل لعائدات الثروة الوطنية كما جعلت من كفاءات الفرص معني وقيمة لإرتقاء السلم الإجتماعي، هذا وبالإضافة إلى توفير فرص العمل وفقا للقدرات العلمية والخبرة والإجادة حتي أصبحت القيمى للإنسان المنتج وليست لسلالة أصحاب المال والسلطان.
أكد أنه لم يكن في تحديد عبد الناصر لقوي التحالف إلا للمشاركة في صنع القرار الوطني والمؤسسي وبناء جسور المعايشة الشعبية وقيم التكافل الإجتماعي وإستنفار قوى المجتمع لصالح البناء الإقتصادي والدفاع عن دولتنا الحديثة والإلتزام ببناء جيش وطنى قوي قادرعلي حماية الأمن الوطني والقومي والدفاع عن مكاسب الشعب الإقتصادية والإجتماعية، بالإضافة إلى الإلتزام بالدفاع عن الأمة العربي والاسلامية وشعوب العالم ضد أشكال الإستعمار العالمى وعلي رأسه الإستعمار الأمريكي والإحتلال الصهيوني.
وأشار مجر أنه علي الرغم من إنقلاب السادات علي الثورة وفكر وإنجازات واستحقاقات جمال عبد الناصر وبشاعة الفساد والطغيان التي حكم بها نظام وسياسات مبارك المخلوع وعصاباته التي أعادت البؤس ومرارة القهر والظلم وسطوة رأس المال وانتهازية الموالاة لأمريكا والصهيونية والغلو الفاحش في متطلبات الحياة، نجد أننا رجال وأبناء وأحفاد ال 95%، مؤكداً أن أصبح منا الآن العلماء والمفكرين والمهنيين والمثقفين والعمال والفلاحين والجنود والضباط الشرفاء، الذين إستفادوا من مجانية التعليم وملكية الارض الزراعية والمساكن الشعبية وفرص العمل في كافة مشاريع القطاع العام والجهاز الإدراي للدولة.
وختم مجر تصريحه أن مزايا قوانين التأمينات الإجتماعية والمعاشات هى التي حفظت لأبنائنا ولنا كرامتنا وحقنا في حياة كريمة بكل من الإيمان بالله والثقه في النفس، مضيفاً أن الشعب المصرى سوف يظل وفى من أبناء وجند من جنود ثورة يوليو وثورتي يناير ويونيه اللتان خرجو من رحم ثورة يوليو وفكر قائدها العظيم عبد الناصر ضد إبادة الإستبداد والإستغلال والفساد والإرهاب والقهر السياسي والإجتماعي .من أجل مصر العروبة، مؤكداً أنه سيظل وطن حر وشعب قادر علي صنع مصر الحديثة مصر الحرية والعدالة الإجتماعية والمساواة.