القى الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد كلمة، خلال حضوره بالافطار الذى اقامه بالمرج القيادى الوفدى بالقاهرة المستشار عيد هيكل، جاء فيها : "بداية أتوجه بخالص الشكر لأخى وصديقى الأستاذ عيد هيكل الذى أتاح لى هذه الفرصة لألتقى بحضراتكم وبهذا الجمع الكريم فى تلك الليلة المباركة بإذن الله كما أرحب بإسمكم وبإسم حزب الوفد بأخى الأكبر وصديقى الحبيب ورئيس شرف حزب الوفد الأستاذ عمرو موسى الذى نشرف دائماً بوجوده بيننا فى كل مكان.
واضاف :"نلتقى اليوم ومصر تجتاز مرحلة من أخطر مراحلها فقد إستطعتم وإستطاع شعب مصر بعون الله وإرادته وفى ظل الظروف الصعبة أن ينجز ثلثى خارطة الطريق وإستطعنا بفضل الله وبدعمكم أن ننجز دستوراً نعتز ونفخر به جميعاً ونعتز ونشكر السيد عمرو موسى الذى كان رئيساً للجنة الخمسين وقاد هذه اللجنة بكل براعة وإقتدار حتى كان بين أيدى حضراتكم دستوراً يليق بثقافة وعظمة هذا الشعب وتم التصويت على الدستور فى ظل تهديد وإرهاب وترويع ثم كانت إنتخابات الرئاسة وأيضاً بإرادة الله وبدعم شعب مصر وبثقافة شعب مصر وبقوة شعب مصر وإصراره على إستكمال خارطة طريقه وإصراره على بناء مصر الكبرى خرج الملايين من أبناء هذا الشعب لينتخبوا رئيساً أحبوه جميعاً".
وتابع :"واليوم أمامنا إستحقاق أخير لخارطة الطريق ورغم ما يحاول الإرهابيون والمتطرفون وأعداء الوطن من إرتكاب أحداث عنف وإجرام كان أخرها قتل أبناءنا من أبناء القوات المسلحة وهم فى شهر رمضان قتلوا بغير ذنب وهم يؤدون واجبهم الوطنى على يد إرهاب أسود لا قلب ولا دين ولا عقل له لكنهم يخطئون دائماً فلا يعلمون طبيعة هذا الشعب ولا يعلمون إصرار هذا الشعب ولا يعلمون قوة هذا الشعب هذا الشعب الذى إستطاع فى أقل من ثلاث سنوات أن يقوم بثورتين عظيمتين شهد لهم العالم وبإذن الله بإرادة الله وعونه وبدعمكم وبقوتكم وإصراركم على بناء مصر الكبرى سنستكمل خارطة الطريق وسنجتاز الإنتخابات النيابية القادمة بمجلس نواب قوى يعبر بحق عن شعب مصر يحول الدستور من نصوص على ورق إلى تشريعات ملزمة يتم تطبيقها فبأيديكم أنتم تستطيعوا إختيار من يحول الدستور إلى برنامج عمل وطنى وبأيديكم أنتم أن تحققوا مقولة " أن الشعب هو السيد " نعم الشعب هو السيد وسيظل الشعب هو السيد وكل مسئول هو خادم لدى الشعب سيادة الشعب تكون من خلال نوابه الذين سيمثلونه فى مجلس النواب القادم نوابه الذين ينوبون عنه بالمساءلة والرقابة وعزل أى مسئول مهما علا منصبه هذه هى سيادة الشعب التى تتحقق من خلال نوابه الذى يحسن إختيارهم".
ثم قال عمرو موسى :"أهالى المرج الكرام تحيه واجبه فى هذه الأيام المباركة التى نختتم فيها رمضان أيام الصوم والقنوت شهر البركات ندعو الله أن يعيده على مصر والمصريين وعلى العرب كلهم بكل خير والأمن والطمأنينه كل عام وأنتم بخير".
واضاف :"فى الوقت نفسه فى هذه الأيام نشهد عدواناً إرهابياً راح ضحيته أبناء لنا وجرح العشرات واجب علينا أن نقف وقفة فى مواجهة الإرهاب وأن ندعم كل إجراء ننقذ به حياة المصريين ودماءهم وأدعوكم إلى الوقوف دقيقة حداد وأن تقرءوا الفاتحه على أرواح شهداءنا".
وتابع :"أيها الساده أهل المرج الكرام مصر تتحرك الآن نحو الإنتخابات البرلمانية وهى الإنتخابات كما تحدث الدكتور السيد البدوى التى تمثل الإستحقاق الثالث والأخير فى خارطة الطريق نحن نريد برلماناً يحمى حقوق الناس أن يحترم الدستور ويعمل على تنفيذه وتطبيقه يحمى حريات الناس وحقوقهم يؤكد ويطلق التنمية الإقتصادية ويضمن تحقيق العدالة الإجتماعية نريد برلماناً يؤمن بالديمقراطية الرأى للأغلبية والرأى الواحد مضى زمنه برلمان يمثل المصريين فى مواجهة التحديات الكبرى وأهمها الفقر عدو المصريين الأول يجب أن نتغلب على الفقر بخطط تنمية إقتصادية فعالة لقد دخلت مصر فى واحد من أخطر التحديات التى واجهت شعب مصر منذ القرن التاسع عشر لم يحدث أننا كمصريين فؤجئنا بتحد واضح أن نكون أو لا نكون منذ أقام محمد على الدولة المصرية الحديثة إلى السنوات الأخيرة وهذا أمر لا يصح نحن المصريين أن نقبله أن نقبل أن يكون التحدى أمام مصر ليس أن تتقدم أو لا تتقدم أو تنجح أو لا تنجح إنما أن تكون أو لا تكون وفيما يتعلق بنا نحن المصريين مصر تنجح وسوف تتقدم ولكنها تحتاج إلى سواعدنا إلى عقولنا وإلى قلوبنا وإخلاصنا لهذا البلد هذا بلد الجميع ليس هذا أو ذاك ولا هذه الطائفة أو تلك ولا هذه المنظومة أو المنظمة أو الجامعة أو الأخرى هى بلد كل مصرى دائماً ايا ما كانت ثقافته دائماً او محل إقامته إن علينا تحديا ً أن ندفع بمصر إلى الأمام ولابد أن ندفع بمصر إلى الأمام ولذلك أحسنوا إختيار من سوف تنتخبونه قادر على أن يحقق الخدمات أن يكون مخلصاً للبلاد أن يتعرف بالضبط على من هو العدو الرئيسى أى الفقر أى البطالة".
واكمل :" الإنتخابات القادمة سوف تنتج وعليها أن تنتج مجلس نواب قادر على سن القوانين السليمة وإصلاح القوانين التى إمتلاءت بها مكتبات هذا البلد لسنوات طويلة لم تلق العناية والإهتمام أو الدقة قاعدة من قواعد العمل الوطنى أدعوكم بالإهتمام باختيارمن يمثلكم فعلا ً أدعوكم إلى تكليفه بالعمل على ضمان الخدمات السليمة للمواطنين وتسهيل حياتكم من أجل هذا على الساحة السياسية الآن نعمل على جمع الصفوف ولم شتات حتى ندخل الحركة السياسية إلى البرلمان وكلهم على قلب رجل واحد الساحة السياسية حتى الآن متشرذمة لا يجمعها جامع هذا ما نقوم به الآن نحن نحاول أن نجمع الشتات بقدر الإمكان كل من يؤمن بهذه الدولة المدنية الوطنية بأن مصر سوف تتقدم وسوف نعمل على أن تتقدم لأن أمامنا فرصة هائلة نعم لقد إعتمدنا دستوراً متقدماً يحمى حقوق الناس ويتنافس مع أعظم دساتير العالم وإنتخبنا رئيساً بأغلبية شعبية غير مسبوقة والآن نتحرك نحو البرلمان إذن تكون كافة المؤسسات السياسية والإقتصادية وليس أمامنا بعد ذلك إلا العمل".
واستطرد :"حالة البلاد لا تنفع أن تخدم الناس لا من حيث التعليم أو العلاج ولا من حيث أى ملف من الملفات الطرق والبيئة والإقتصاد والزراعة والصناعة والكل يعلم مقدار الإهتزاز الذى حدث فى هذه الملفات كلها أمامنا ملفات وتحديات كبيرة جداً لن يوقظها الا نحن جميعاً لإنقاذ مصر أدعوكم أن تضعوا مصر أولا فى قلوبكم وعقولكم وفى أذهانكم والأولوية تكون لنا جميعاً هى أن نقيم هذا البلد كبلد عظيم محورى فى هذه المنطقة من حولنا بل يبعد إلى أبعاد طويلة والكل ينتظر ماذا ستفعل مصر".
واختتم :"وأود أن أحيى أخى وصديقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأنا شخصياً رجل وفدى وحزب الوفد ولد من الثورة العظيمة الذى قادها سعد زغلول والحركة الوطنية العظيمة الذى قادها مصطفى النحاس وأؤمن أن الوطنية لا تتجزأ والوطنية عمل وطنى منذ ثورة 1919 إلى ثورة 1952 إلى ثورة 25 يناير 2011 إلى ثورة 30 يونيو 2013 كلها مواقف وطنية الشعب يقف وراءها بل هو الذى يقودها ويقوم بها لأنه فيها إنقاذ لمصر وتحقيق تقدمها".