أكد وزير الاقتصاد الألمانى زيجمار جابريل ضرورة الإبقاء على سياسة العقوبات الاقتصادية الحازمة على روسيا رغم القلق الذى يساور قطاع الاقتصاد فى ألمانيا بشأن الآثار السلبية لهذه العقوبات على نسبة كبيرة من الشركات الألمانية والأوروبية التى لها نشاط فى روسيا.
وقال جابريل الذى يتولى فى الوقت نفسه منصب نائب المستشارة إن الجانب الاقتصادى "ليس هو العامل الحاسم.. ولكن العامل الحاسم هو أن ننهى الحرب الأهلية فى أوكرانيا".
وجاءت تصريحات جابريل بشأن التصعيد الحالى فى شرق أوكرانيا عقب عودته من عطلته اليوم الاثنين ، ويعتزم وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى مناقشة تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا ، خلال اجتماعهم المقرر غدا الثلاثاء فى بروكسل لتشمل هذه العقوبات الشركات التى يمكن أن تسهم فى زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا مما يلزم شركات الاتحاد الأوروبى بعدم إبرام صفقات معها.
وقال جابريل إنه من غير الممكن أن يكون من مصلحة روسيا الدخول فى وضع يصعب فيه بشكل متزايد العثور على مخرج منه ويؤدى للكثير من القتلى "لذلك فإن أملنا معقود على أن تستجيب روسيا الآن على أكثر تقدير وتعلن استعدادها للدخول فى مفاوضات بناء حقا".
ورأى جابريل أن هناك على الأقل "مسئولية واحدة مباشرة للحكومة الروسية عن الصراع فى أوكرانيا وهى أنها لم تتدخل للحد من هذا الصراع بشكل مباشر والتعاون من أجل إنهائه".
وانتقد جابريل بشكل حاد تصرف الانفصاليين الموالين لروسيا فى المنطقة المحيطة بمكان سقوط الطائرة بوينج الماليزية وطريقة تعاملهم مع جثث الضحايا عقب ما يرجح أنه إسقاط للطائرة بواسطة صاروخ الخميس الماضى.
