تعددت الثورات وتعاقبت الحكومات والنتيجة واحدة.. المشكلات المتراكمة طيلة السنوات الماضية لازالت قائمة.. ولا جدوى.. في محافظة الدقهلية، مركز منية النصر، وبالتحديد عزبتي الترعية الجديدة وعلي عبدالرحمن، خارج نطاق الخدمة.. ليست فقط خارج حسابات المسؤولين، بل خارج نطاق الآدمية والإنسانية..
العزبتان تعانيان من نقص حاد في الخدمات، فالمياه والكهرباء وتوفير الأمن والتعليم والرعاية الصحيه، حتى المسجد، خدمات معدومة، تعيش العزبتان بلا أدنى حقوق أو خدمات تؤهلها لتكون مأوى للسكان..
"نعيش عيشة لا يعلمها إلا الله، مفيش أي خدمات موجودة" بهذة الكلمات بدأ أحمد يوسف، أحد أهالي عزبة الترعة الجديدة، كلامه ل"الفجر"، مؤكدًا انعدام الخدمات نهائيًا.
وقال إن محطات الكهرباء لم تشهد عمليات صيانة منذ عام 1981، ما أثر على كفائتها وأدت إلى تلف الأجهزة الكهربائية، فضلًا عن تهالك أعمدة الإنارة في الشوراع.
وأضاف: أما المياه، فمنذ ثلاثة أشهر ولم تشهد العزبتان أي مياه نظيفة صالح للشرب، وبالتالي يضطر الأهالي إلى الذهاب للعزب المجاورة وملء المياة في "جراكن" يوميًا.
وأكد أن العزبة لا يوجد بها خدمات صحية إطلاقًا، ولا مدارس للتعليم، سوى "فصل" لمحو الأمية لا فائدة له، به مدرستان لا يعملان شيئًا، والفصل مغلق، مطالبًا باستغلاله وتحويله إلى وحدة صحية، أو قسم شرطة يحمي الأهالى من الخارجين عن القانون، ونشر الأمن في العزبة.
وتابع: "حتى المسجد الكبير بتاع العزبة مقفول بقاله 8 سنوات علشان قديم وآيل للسقوط، وبنروح نصلي في عزب تانية".
وأشار إلى أن الأهالي ناشدوا المسؤولين لكن دون جدوي، قائلًا: "علشان احنا فلاحين محدش سأل فينا وملناش وسطة غير ربنا.. والفلاحين تبرعوا بأرض علشان من أجل بناء مدرسة ابتائي واعدادي وثانوني من 4 سنوات ومحدش سأل فين"، وأضاف: "احنا هنساعد وهنتبرع بكل حاجة بس المسؤولين يشتغلوا ويبصوا لنا".