بعد مرور عامين من الحزن والاسى كان الاسود لونهما حزنا على مقتل 2 من ابناء قريتى ساقية داقوف والقمادير بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا واللذان راحا ضحية الغدر والحادث الارهابى الذى استهدف 16 من ابناء القوات المسلحة برفح الحدودية فى العام قبل الماضى ، وسط اطلاق وعود زائفة من الرئيس المعزول بضبط مرتكبى الحادث والقصاص منه لدم الشهداء
" الفجر " شاركت اسرتى الشهيدين ، ففى قرية ساقية داقوف التابعة لمركزسمالوط التقينا باسرة المجند محمد احمد عبد المنعم والتقينا باسرته التى لم تخلع ثيابها الاسود على مدار عامين كاملين حزنا على رحيل ابنها خلال عمله الوطنى بالدفاع عن ارض الوطن ، حيث قال الوالد المكلوم ان الحزن لم يفارق افراد العائلة لثانية واحدة حزنا على رحيل ابنى الذى كان اكثر حنانا ومودة وبارا لوالديه دون ان تقوم الدولة المصرية بالكشف عن ملابسات الحادث والتوصل الى الجناة الحقيقين وضبطهم
الحاج احمد عبد المنعم قال وعيناة تزرف دموعا ان نجله انتهت حياته واستشهد على يد جماعة ارهابية وهو صائم وترك له حفيد لم يتجاوز ال 4 اشهر وقتها وان اسرته لا عائل لهم، مضيفا ان الحزن كان من الممكن ان يكون خفيفا عليه واسرته لو كان الشهيد قتل على يد العدو الصهيونى
وطالب والد الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وجميع القيادة السياسية والقوات المسلحة بضرورة العمل على ضبط الجناه واعدامهم فى ميدان عام حتى لا يقال ان الدم المصرى رخيص خاصة رغفم مرور عامين على مقتله دون توجيه اتهام واحد ، مضيفا ان الحكومة لم تكرم الشهيد حتى الان ولم تقوم باطلاق اسمه على اية مدرسة بالقرية او احد شوارعها مطالبا المسؤلين وعلى رأسهم اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا بتسليمهم شقة من مساكن المحافظة مع توفير عمل لزوجة نجله حتى تستطيع ان تحيا حياة كريمة
طه ابو كف هو اسم الشهرة للشهيد الثانى المجند محمد عبد الرحمن المصرى ابن قرية القمادير التابعة لمركز سمالوط ايضا والذى قتل على يد مجهوليم مسلحين بمنطقة رفح الحدودية فى شهر رمضان العام قبل الماضى فى عهد الرئيس المعزول
الحاج عبد الرحمن المصرى والد الشهيد بدأ والد الشهيد كلامه بسؤال وهو كيف تعجز مصر باجهزتها الامنية العالية فى التوصل الى مرتكبى الحادث الارهابى والثأر لنجلى و 15 اخرين من وملائه كانوا فى خدمته لحماية ارض الوطن ؟؟!! موضحا انه رغم مرور عامان على استشهاد نجله الا انه ما حصل عليه من الدولة حتى الان مجرد وعود دون تحقيق اى جزء منها
الوالد قال اكثر ما يصبرنى انا ووالدته واشقائه انه الشهيد كان دائما التمنى ان ينال الشهادة ، وانه كان ودودا محبوبا من ابناء القرية فاعل للخير صوام قواما للصلاة كان بالفعل " ابن موت " على حد قول والده ، وذلك بسبب الاعمال الخيرية التى كان يحرص ان يقدمها لاهالى البلد ، مضيفان ان نجله فى اخر اجازة جمعتهما حدث والده عن الاضطرابات التى تشهدجها منطقة خدمته ، مضيفا انه كان يحرص على الصلاة فى اوقاتها وكان بارا بوالدته وبى وبجميع افراد عائلته وكان هو المسؤل على ايقاظهم لتناول وجبة السحور فى شهر رمضان ، وانه كان ينوى الذهاب للعمل بدولة ليبيا عقب انتهاء فترة خدمته العسكرية