سحبت وزارة التعليم العالي الأردنية اعترافها بشهادات التخرج الصادرة عن الجامعات الخاصة المصرية بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق الأمر الذي تسبب في أزمة حادة داخل معظم الجامعات الخاصة الكبري التي تضم ما يقرب من10 آلاف طالب أردني. وكان خطاب صادر عن وزارة التعليم العالي الأردنية قد صدر أمس الأول بقصر الاعتراف الأردني علي الشهادات الصادرة عن الجامعات المصرية الحكومية والجامعتين الأمريكية والألمانية وبعض المعاهد التكنولوجية. ورغم مطالبة الجامعات الخاصة وزارتي الخارجية والتعليم العالي المصريتين بالتدخل العاجل لإنقاذها من الأزمة التي تهدد بانهيار التعليم الخاص في مصر إلا أن الوزارتين تجاهلتا مطالب الجامعات الخاصة كما تجاهلتا التدخل للاستفسار عن حقيقة الأقاويل التي تناثرت أخيرا عن اعتزام دول عربية أخري عدم الاعتراف بالجامعات المصرية والسورية خشية انتقال أفكار الطلاب الثورية إليها وتهديد استقرارها, وهي الأقاويل التي تأكدت بقرار الأردن الذي ضيق علي أبناء الأردن في القبول بالجامعات وأثر علي اقتصاديات12 جامعة خاصة علي الأقل حتي الآن بعد48 ساعة فقط من صدور القرار. وأوضح خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء مصر للعلوم والتكنولوجيا أن جامعته وحدها تضم ما يزيد علي2300 طالب أردني بدأوا في المطالبة بإنهاء تعاقدهم مع الجامعة أمس خوفا من عدم معادلة شهاداتهم في الأردن. من جانبها رفضت قيادات وزارة التعليم العالي التعليق علي القرار وأكدت أن وزير التعليم العالي هو الوحيد الذي لديه رد عن ذلك الموضوع باعتباره رئيس مجلس الجامعات الخاصة.