أكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أنه بعد ثلاث سنوات على مقتل ابنتها سيسيل – التي كانت تبلغ سبعة عشر عامأ - طالبت والدتها كاترين فانييه بالحصول على إجابات واضحة. فهي لا تزال تجهل دوافع الإرهابيين ومن يقف وراء هذا الهجوم الذي وقع في الثاني والعشرين من فبراير 2009 في مدخل سوق خان الخليلي ، حيث كانت سيسيل وزملائها يزورونه عشية عودتهم إلى فرنسا. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن سيسيل كانت واحدة من 54 فرنسيأ – معظمهم من مدينتها – جاءوا لاستكشاف أرض الأهرامات خلال رحلة نظمتها البلدية. وفي مواجهة صمت السلطات المصرية ووقف التحقيق في فرنسا ، قام والد سيسيل ووالدتها بكتابة رسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، وذلك قبل أربعة أيام من مذبحة تولوز. وقد طالبا في هذه الرسالة ساركوزي ب"الوفاء بوعوده" ، حيث أنه وعد بأن يفعل كل ما يمكن لكي تتم محاسبة الجناة على ما ارتكبوه. وتعجبت والدة سيسيل من أنه يجب عليهم "النضال" حتى "لا يتم نسيان هجوم القاهرة". وقالت والدة سيسيل : "أن يكون النضال بهذه الطريقة ، فهذا يشكل معاناة مزدوجة. فعندما تخسر طفلك ، فأنت تخسر كل شئ. وبالإضافة إلى ذلك ، أن يتعين عليك تسول أقل المعلومات ، فهذا لا يمكن". وأضافت : "إننا لا نعرف شيئأ. فالمعلومات متضاربة. فقد أعلنت السلطات المصرية عن إلقاء القبض على أشخاص. ولكن تم الإفراج عن المشتبه بهم. وفي 2010 ، أُلقي القبض على أحد الممولين ، بحسب ما أكدته السلطات المصرية. ولكن تم أيضأ الإفراج عنه. واكتشفت ذلك من الصحافة". وقد أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن والدة سيسيل وجدت بريق من الأمل. ففي بداية الأسبوع ، استقبل مستشار نيكولا ساركوزي للعدالة والدي سيسيل. وأكد لهما أنه يتم التعرف على تقدم سير التحقيقات في مصر. في حين أن والدة سيسيل قالت : "إننا لا نعرف حتى النتائج التي توصل لها خبراء فحص القنبلة".