أكد المهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية أن هدفه الأول هو بناء مصر على أسس حديثة وتقديم مشروع النهضة على أسس المرجعية الإسلامية. وأوضح أمام الآلاف من أبناء شبرا الخيمة خلال أول مؤتمر جماهيري له، مساء اليوم، أنه يبدأ جولته الانتخابية من مدينة شبرا الخيمة؛ لعظم المدينة الصناعية وتاريخها المشرف، وأن المدينة التي أسسها محمد علي لتكون بداية مشروع نهضته ولتكون أحد المحاور الأساسية وحجر الأساس للنهضة الشاملة بعد النهضة الصناعية. ودوَّت هتافات الجماهير التي استقبلت الشاطر: "واللي داق الظلم سنين... على العدل هيبقى أمين"، "داق الظلم وعاش معناه... لم يخضع إلا لله"، "يا مصر هيجيلك شاطر... ويعدي بيكي المخاطر"، "يلا يا شاطر سير سير.. واحنا معاك للتغيير"، "محمد خيرت شاطر ليه... علشان مصر جوا عنيه". وأوضح أن إعادة بناء مصر على أساس المرجعية الإسلامية ستبدأ من مدينة شبرا الخيمة كما بدأها محمد علي من قبل، مؤكدًا أن شعب شبرا الخيمة مثله مثل الشعب المصري جميعه، يفتقد لكل المقومات الأساسية للحياة. وبين أن كل مصري عليه دور في تحقيق النهضة، وعلى الجميع المشاركة الفعالة، كلٌّ في موقعه لتحقيق النهضة الشاملة في كل دروب الحياة. وشدَّد على أن هدف الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة هو تحقيق النهضة لمصر الغالية، مضيفًا أن مشروع النهضة لن يتم إلا إذا كان هناك ترابطٌ بين كل المؤسسات وتوحيد الصفوف وإلغاء نظرية الشخص الواحد المتمثل في رئيس الجمهورية، ولكن الهدف الأسمى هو بناء المؤسسة الرئاسية وإعادة دور البرلمان وتحقيق التوازن في العمل الحكومي. وأوضح الشاطر أن كوارث وفساد مبارك وأتباعه من بعده ما زالت تتوالى، وآخرها عجز الموازنة العامة التي وصلت لأكثر من تريليون جنيه، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية دفعت الإخوان إلى ترشيح أحد من أبنائها. وبيَّن أن مشروع النهضة الذي وضعه الإخوان لن يستطيع تحقيقه بمفرده، ولكنه لم يخرج للنور إلا إذا شارك الجميع في تحقيقه وتنفيذه على أرض الواقع وتوحيد الصفوف الوطنية. وأوضح أن برنامجه يهدف إلى بناء نظام سياسي جديد وإصلاح المنظومة الأمنية وإعادة الانضباط إلى الشارع المصري، من خلال إعداد قانون جديد للشرطة، وإعادة النظر في التعامل مع أفراد المنظومة الشرطية من ناحية الرعاية الاجتماعية، وكذلك إعادة النظر على مستوى عقيدتهم العملية. وأعرب عن دهشته من أن مدينة مثل شبرا الخيمة مليئة بالفساد وشوارعها مليئة بالقمامة وليس بها سوى مستشفيين فقط، رغم وجود ما يزيد عن 4 ملايين نسمة بها ويتردد عليها أضعافهم يوميًّا. وأكد الشاطر أنه من أهم محاور برنامجه الانتخابي هو تحقيق العدالة الاجتماعية بين كل المصريين وتوفير سكن ملائم للشباب، والقضاء على البطالة، وهو ما يسعى إلى تحقيقه مشروع النهضة. وقال إن الجميع يعيش الأزمات يوميًّا بداية من رغيف الخبز والحصول على طعام وشراب غير صالح للاستخدام الآدمي، مشددًا على أن كل هذه المشكلات اليومية ستحل في خلال أشهر. واعترض الشاطر على هتاف الجماهير له: "يلا يا شاطر سير سير.. واحنا معاك للتغيير"، قائلاً: "لست أنا من أحل المشكلات، ولكن الشعب هو الذي سيحل مشكلاته وينهض ببلده، وردد: "يا شعب قوم قوم.. واحنا معاك للتغيير"، مشددًا على أن المصريين سينهضون ببلادهم ويجعلونها في سنوات معدودة من أعلى اقتصاديات العالم. وأوضح أن تطوير منظومة التعليم تتبوأ مكانةً عظيمةً في برنامج النهضة، موضحًا أن برنامج النهضة يهدف لبناء المنظومة التعليمية بشكل جديد وبأفضل الوسائل التي توفر خريجًا جيدًا ينفذ برامج النهضة والتنمية. وأكد الشاطر أن التعامل مع ترشيح عمر سليمان من خلال حراسته من الحرس الجمهوري وادِّعائه في أسلوب "قذر" بتهديد الإخوان بقتله أمر يوحي بالتشاؤم وينذر بمؤامرة حول مستقبل مصر. أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة والهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب أن جماعة الإخوان قدمت منذ عشرات السنين العديد من المشروعات التنموية للنظام البائد، ولكن أوراقها كانت تلقى في القمامة. وأضاف أن الإخوان المسلمين ليسوا في حالة من الصراع أو المناوشات بين المرشحين، سواء كانوا إسلاميين أو غيرهم، ولكن مسئولية الجماعة هي الوقوف بجانب كل من يريد يرفع الراية والدخول في منافسة شريفة بين كل التيارات. وأوضح أنه لا بد من نبذ الخلافات لتوحيد الصفوف بين كل القوى السياسية لمواجهة التحديات التي تقف أمام مشروع النهضة، مشددًا على أن هذا المشروع بعيد عن الانتماءات الأخرى، وأنه نهضة مصرية بيد مصرية خالصة، سواء كانت من داخل الإخوان أو من خارجها. وتابع أن الشاطر لم يأتِ ليترشح في مواجهة الفلول وليس لمجرد خلاف كما يدَّعي البعض بين الإخوان والمجلس العسكري، ولكن الهدف الأول له تحقيق أهداف الثورة التي لم يتحقق منها شيء حتى الآن. وعبَّر عن جام غضبه من قيام الفلول، وفي مقدمتهم نائب الرئيس المخلوع بالترشح للرئاسة، قائلاً: "يجب أن يقدم سليمان أوراقه للمفتي بدلاً من تقديمها للجنة الانتخابات الرئاسية؛ ليصبح خليفة للمخلوع قبل الثورة وبعدها". من جانبه أكد الدكتور أحمد دياب عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وأمينه بالقليوبية أن هذه المرحلة تحتاج إلى عزائم الرجال وجهاد كبير وهي مرحلة تبعات ثقال وليست مرحلة تغانم أو تفاخر، بل هي مرحلة حمل الأمانات. وأضاف: إننا في حزب الحرية والعدالة نختار لهذه المرحلة رجالاً كالجبال نحسبهم كذلك والله حسيبهم ، وأنه من حسن الطالع أن يكون أول مؤتمر في حملة الشاطر في مدينة شبرا الخيمة قلعة الصناعة. وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين لا يقدمون رجالاً فقط، بل يقدمون مشروعًا لنهضة مصر، وقال: من حسن طالعنا أن يكون معنا خيرت الشاطر ولا نزيد على ذلك، فقد امتحن فصبر، وهو يحمل مشروعًا لنهضة مصر، مشروع حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.