قال السفير نبيل فهمى ، وزير الخارجية خلال زيارته لغينيا الاستوائية بالوفد الوزارى للمهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء، أنه لا يوجد حل لملف سد النهضة إلا من خلال التوافق والتعامل وهذا يعكس تطلع إيجابي من جانب مصر تجاه إثيوبيا والسودان ويتطلب مواقف إيجابية وملموسة من قبل الدولتين. وأضاف خلال تصريحات صحفية اليوم السبت، أنه لا يمكن التفاوض من خلال الإعلام بشكل علني، مؤكدًا أن مصر لن تتهاون في التعامل مع ملف حوض النيل، وتستفيد من كل الفرص الدبلوماسية لشرح الموقف والاستعانة بالأصدقاء لدفع الأطراف لإيجاد حلول تستجيب لتطلعات الدول الأفريقية وتحترم حقوقها دون المساس بمصالح الآخرين. وأكد فهمي، أن الصدام ليس هو الحل في قضية سد النهضة ولكن إهمال القضية أو التهاون فيها ليس متاحًا لأي مسئول معني بالمفاوضات، لافتًا إلى أن أوغندا وتنزانيا اقترحتا عقد جلسات باجتماع غير رسمي لدول حوض النيل لإجراء حوار حول سبل المضي قدما ليكون نهر النيل مصدر رفاهية للكل ولازالت هذه الاقتراحات مطروحة ولم تتبلور بعد لتحديد موعد انعقاده. وأوضح أنه من اهتمامات المسئولين المصريين في هذه الجولات في سياق تحقيق المصلحة المشتركة ترجمة العلاقة المصرية الأفريقية إلى تعاون ملموس بمشروعات محددة تفيد الجانبين وواصلت مصر دعمها الفني لأفريقيا الذي يتجاوز 500 مليون جنيه، كما شملت جولات رئيس الوزراء وكذلك جولات وزير الخارجية مشاركة عدد من رجال الأعمال المصريين وفي أغلب هذه الجولات تزامنت الوزارة توقيع عقود بين المستثمرين المصريين وشركائهم في الدول الأفريقية في ترجمة عملية لفلسفة تحقيق المصلحة للجانبين.