حثت الولاياتالمتحدة كل من سوريا و روسيا امس الجمعة الى التاكد من تسليم باقي مخزون الاسلحة الكيميائية السورية الى مفتشي الاممالمتحدة للتخلص منه. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جنيفر بساكي "لا زلنا نعتقد ان نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد يمكنه و عليه ان يبدا باتخاذ الخطوات اللازمة و منها توضيب وتدمير بعد المعدات في الموقع لاثبات عزمه على احترام التزامه". وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التابعة للامم المتحدة والتي تشرف على عملية التخلص من الاسلحة الكيميائية في سوريا ان 92 % من المخزون المعلن تم اخراجه من سوريا او تدميره. الا ان المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيجريد كاج اعلنت الخميس ان الظروف الخطيرة على الارض جعلت من المستحيل الوصول الى المستودعات المتبقية من الاسلحة الكيميائية. وشددت بساكي من جهتها على ان المخزون المتبقي (8 %) موجود في مناطق يسيطر عليها النظام السوري. وقالت بساكي امام صحفيين "علينا الاستمرار في السعي لايجاد سبل من اجل الوصول الى هناك ، من مسؤولية النظام ازالة هذه الاسلحة". وتشكك واشنطن في كون الاسد كشف عن كامل مخزون البلاد من الاسلحة الكيميائية. واضافت بساكي "نثق بما قاله نظام الاسد... و سنظل نراقب العمل عن كثب". وكان هناك قلق حول استخدام النظام لغاز الكلور خلال هجوم في ابريل . و لم يكن الكلور ضمن المواد الكيميائية التي طلبت وكالة حظر الاسلحة الكيميائية من سوريا التصريح عنها. واثيرت مسالة الاسلحة الكيميائية خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف الذي توصل الى اتفاق في سبتمبر لازالة الاسلحة الكيميائية من سوريا. ويحدد الاتفاق موعد 30 يونيو للتخلص من كل مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا و ذلك بعد هجوم بغاز السارين على ضواحي دمشق في اغسطس الماضي ادى الى مقتل مئات الاشخاص. وقالت بساكي "يجب الا ننسى انه تم ازالة 92 % من المخزون المعلن . انها خطوة مهمة نحو الامام . هل هناك حاجة للمزيد من العمل ؟ بالطبع لكنها اسلحة كيميائية لن يعود بامكان نظام الاسد استخدامها ابدا ضد شعبه".