البابا تؤاضروس يتعرى من القداسة : عنوان على موقع أحد الجرائد يحتوى تصريح لاحد الاشخاص التابعين لحركة قبطية ( كما يطلق عليها أعلامياً ) يقول إن البابا منذ توليه منصبه أظهر ميلا للابتعاد عن السياسة لكنه الآن في طريقه لمزيد من إدخال الكنيسة في المعادلة السياسية على حد قوله وهنا تذكرت أنه منذ ما يزيد عن عامين كنت قد كتبت مقال بعنوان فتنة البابا تسرد فى محتواها رصد لبعض الاعمال الشيطانية لتلك الحركة القبطية لمهاجمة الكنيسة والبابا شنودة الثالث والاساقفة والتى تفاقمت تلك الافعال المشينة بالاحتجاج أنا ذاك أمام الكاتدرائية فى ليلة قداس عيد الميلاد المجيد سنة 2012 والتى صلى بها البابا شنودة أخر قداس عيد ثم أنتقل بعد ذلك بشهرين الى المجد السمائى
ووقتها كان الكل متوقع أن تحدث مذبحة جديدة ضد الاقباط ومن توقع تفجير أحد الكنائس ولكن كان هناك أشخاص يتربصون للكنيسة والبابا ولكنهم تلك المرة من الاقباط ومن حركة قبطيه أو مسماه قبطية وليس من السلفيين أو المتشددين أو الارهابيين وهذا ما لم يتوقعه أحد محدثين فتنة بين البابا والكنيسة والشعب وتسابقوا حول كاميرات القنوات الفضائية وأقلام الصحافة فى نشر أكاذيب منها أن الكنيسة تلعب دوراً سياسياً وأن البابا شنودة خائن لدم شهداء ماسبيرو (فى الوقت الذى جلس فيه قيادات تلك الحركة مع قيادات المجلس العسكرى السابق لعقد صفقة على حساب دماء شهداء ماسبيرو حسبما ذكر منسقهم سابقاً) ومنهم من تمادى فى جهل معلنا لاحد القنوات أن الكنيسة ليس لها شرعية على الشعب القبطى !!!!
وأستمرت وقتها تلك المهزلة من أشخاص كان المنوط بهم حماية وحفظ القضية القبطية ولكنهم يتاجرون بدم الشهداء ويزايدون على الكنيسة فى دورها كأم لهولاء الشهداء وأسرهم (فى وقت سطوهم على تبرعات أسر الشهداء وأقامة دعاوى قضائية ضدهم) بل ويتطاولون على قداستة فيتفاخر بعضهم أنه قال يسقط يسقط البابا شنودة وأخرون يعلنون على صفحاتهم الرسمية أنه البابا خذلنا فى ليلة العيد ومنهم من يتهم البابا بأنه يهوذا العصر و ... الخ من الالفاظ والتطاولات التى وأن وصفت توصف بانها أزمة تدنى أخلاقى لهولاء الذين لا يعرفون عن الكنيسة وأجلالها وأحترام أبائها شيئاً فربما عامل الترببية والتنشئة لهم تأثير كبير فى تلك الاحداث وربما يكون هناك مخطط لاضعاف الكنيسة مستخدماً أصحاب النفوس الضعيفة
ومرت الايام والسنوات وأعتلى البابا تؤاضروس الثانى كرسى مامرقس الرسول مبشر المسيحية فى مصر وتلامس الجميع نهضة جديدة على يد قداستة برغم مقاومات الاحداث السياسية بمصر ومرورها بأصعب بل أشد مراحل عمرها وأشاد الجميع بدور البابا والكنيسة والدور الوطنى الذى قام به على المستوى العمل العام أما على المستوى الكنسى والروحى فقام البابا وفى فترة وجيزة جداً وهو مازال على نفس نهج سالفيه من البطاركة فى القيام بعمل الميرون وتغير لائحة الانتخابات الباباوية ودراسة تغير قانون الاحوال المدنية وأفتتاح كنائس داخل وخارج مصر والى غير ذلك من نشاط
ولكن أعتادنا عندما تعمل يد الله فالشيطان إيضاً يحاول أن يعمل مستخدماً صغار النفوس فيخرج علينا هولاء المشبوهين التابعين لتلك الحركة المطلق عليها أعلامياً قبطية ليمارسوا نشاطهم الاسود ضد الكنيسة والبابا فالميرون يتم مهاجمته وما السبب فتكتشف أنهم لا يملكون أدنى معلومة عن صناعة الميرون أو تجهيزها أو طقوس أعدادها ولكن لا مانع من المهاجمة فهذا هو المطلوب تحقيقه وهكذا لائحة أنتخاب البابا ومهاجمة القرعة الهيكلية وأنها تدخل فى نطاق الدروشة وهذا موقف ليس بجديد فعند أجراء القرعة الهيكلية السابقة أصدروا بيان أعلامي يهاجمون به الكنيسة لانها لم ترسل بهم دعوات رسمية لحضور القرعة !!! وعليك أيها القارئ الرد بالشكل المناسب لك
وبرغم الموقف الوطنى للبابا تؤاضروس والكنيسة الارثوذكسية القبطية فى العبور بمصر من عصر الفاشية الاخوانية الى عصر جديد مدنى يخرج علينا هولاء ومن أفواههم القبور المفتوحة ليعلنوا أن الكنيسة تلعب دوراً سياسياً وعلى حد قول أحد هولاء تلعب من تحت الترابيزة وأستخدام كافة الطرق الغير أخلاقية فى إيقاع الفتنة بين البابا والشعب من ناحية وحملاتهم الشنيعة فى أرجاع الاساقفة الى أديرتها لترك الادارة الكنسية بلا رأس أو قيادة
ويصدرون بأسم حركتهم الشيطانية وليست القبطية بيان أعلامى جديد بأسم على البابا الالتزام بدوره الروحى فقط لالزام البابا والكنيسة بالاعتذار لهم لطلب البابا بعدم التحدث لاحد بأسم الاقباط ويعتقدون أنها عنترية الشو الاعلامى ولكنها بالحق قذارة الفكر وتدنى الاخلاق لاحط مستوى يمكن أن يصل اليه شخص غير عاقل ويكون رد فعلهم أن الكنيسة والبابا تؤاضروس يقحمون أنفسهم فى المعادلة السياسية
البابا يثير نيران الفتنة : هكذا أطلق أحد قياداتهم تصريحاته لاحد الصحف المصرية كرد على طلب البابا تؤاضروس بوقف المتاجرة بالقضية القبطية وعدم تزوير الحقائق من خلال بعض المؤسسات المشبوهة والتى تتستر تحت مسمى حقوق الانسان وحدث وبلا حرج فى أهانة البابا والكنيسة وكم المزايدات الغير منطقية بجانب تصريحاته المعتادة بأن أساقفة الكنيسة تبخر للعجل وتسجد للاصنام وتصريحه الاخير على قناة الجزيرة وما أدراكم ما الجزيرة حيث قال بالنص أن الكنيسة بها أسلحة تستخدمها لحمايتها !!!!!
ويصاحب هذا الشخص أفراد من تلك الحركة فى تأييد ما يقول ويزايدون عليها أتهامات غير مقبولة لبعض الاساقفة أنهم عملاء أمن الدولة بالكنيسة وأن أحدهم عضو مكتب الارشاد للاخوان المسلمين فى الكنيسة وأن لابد من الثورة على الكنيسة تحت مسمى حملة نظف كنيستك وصدقونى ما خفي كان أعظم
فعلا ما خفى كان أعظم فمجرد فتح باب سعى هولاء لاحداث فتنة البابا والكنيسة والشعب ذالك المثلث المترابط سنفاجى بالمزيد والمزيد ولكن كل ما ذكر له من أدلة وأثباتات موجودة وسهل جداً الوصول لها بمجرد البحث فى محركات البحث الالكترونية أو متابعة الصحف والقنوات الاعلامية أو الاستفسار من داخل الكاتدرائية نفسها عن تلك الحركة وموقف الكنيسة منها ولا تصطدم عندما تواجهم بتلك الادلة والتى هم يعرفونها جيداً لانها بمنتهى البساطة ما قاموا به من أفعال وأقوال لن تجد سوئ مهاجمة لشخصك والدخول فى أمورك شخصية بالتشوية والتزييف لابعادك حول جوهر حقيقتهم القبيح حسبما قيل فى الكتاب وبألسنتهم قد غشوا
المجد لشهداء الكنيسة المنتصرة والتكريم والاجلال للرعاة و لاباء الكنيسة المجاهده أما أنتم يا من تتطاولون على قداسة البابا والكنيسة فتوبوه على أفعالكم الحمقاء تلك والا بتاديب يادبكم الرب لانه ليس باله ظالم لكى يترك الرعاة والرعيه وكنيسته مهانه فى أفهواهكم التى طبق عليها قول الانجيل حنجرتهم قبر مفتوح، مكروا بلسانهم سم الأفاعي تحت شفاههم. أفواههم مملوءة لعنة ومرارة
فانا لست بجاحد يا كنيستى لكى أنسى فضلك علي فى تربيتى على الايمان الذى أستطيع أن أستشهد بيه أن أراد الله
ولست بجاحد يا قداسة البابا شنودة لكى أنسى تاريخك ووطنيتك وحكمتك التى يصعب على كتيرين فهمها
ولست بجاحد يا قداسة البابا تؤاضروس الثانى لكى أنسى غيرتك على الكنيسة وموقفك الوطنى من أجل الوطن
ولست إيضا بجاحد يا كل شهداء الاقباط لكى أنسى تضحيتكم لنا لكى نكمل من بعدكم المشوار والجهاد