ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية اليوم الأحد إن مجموعة كوماندوس كردية خطفت عسكريين تركيين مساء أمس السبت في جنوب شرق تركيا.
وجاءت عملية الخطف بعد تحذير وجهه مؤسس حزب العمال الكردستاني "محظور" عبد الله اوجلان المسجون حاليا، بواسطة بيان سلمه إلى محاميه حول إمكانية العودة إلى إعمال العنف.
لكن لا شيء يسمح حتى الان بتحديد وجود علاقة مباشرة بين الكوماندوس وحزب العمال الكردستاني الذي ابرم في اذار/مارس هدنة مع الحكومة التركية.
وخطفت المجموعة المسلحة الجنديين التركيين بعد ان اوقفت حافلة قرب مدينة ليس "جنوب شرق" على طريق يقطعه اكراد يتظاهرون منذ خمسة ايام ضد بناء مركز عسكري تركي في هذا المكان، وفقا للوكالة التركية.
وبحسب وكالة فرات نيوز للانباء التي تعتبر بمثابة الناطق الرسمي باسم حزب العمال الكردستاني، فان الكوماندوس اعلن بعد عملية الخطف انه لن يفرج عن العسكريين التركيين إلا بعد الإعلان الرسمي عن وقف بناء هذا المركز العسكري.
وتحولت التظاهرة الى مواجهات السبت اطلق خلالها العسكريون الأتراك النار على خيم المتظاهرين الأكراد من دون وقوع ضحايا.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يواجه صعوبات جمة ناجمة عن اتهامات بالفساد تهز سلطته، أخيرا انه سيقوم "بكل ما ينبغي فعله" لوضع حد للنزاع الكردي.
لكن الاكراد لا يكتفون بذلك ويحضون أنقرة على القيام بمبادرات أخرى. وفي رسالته بمناسبة العام الكردي الجديد، طالب عبد الله أوجلان الشهر الماضي بوضع "اطار قانوني" لتحريك المباحثات بسرعة.
وكان احد القادة العسكريين لحزب العمال الكردستاني مراد كاراليان اكثر تهديدا عندما قال إن "عملية السلام ستتوقف اذا لم تتخذ الحكومة إجراءات".